يواصل فريق العمل المكلف في جناح عسير المشارك بالمهرجان الوطني للثقافة والتراث "الجنادرية 31"، التجهيزات والاستعدادات بقرية عسير التراثية بالجنادرية، والتي تبرز التاريخ العريق لمنطقة عسير وتنوعها الثقافي وأصالتها والفنون المختلفة فيها.
وقال رئيس الشؤون الخاصة بمكتب أمير منطقة عسير رئيس اللجنة العليا المشرف على جناح المنطقة بالمهرجان فيصل بن مشرف بن مطلق: إن قرية عسير بمهرجان الجنادرية لهذا العام سوف تكون بحلة جديدة؛ بهدف إبراز التنوع الحضاري الذي تتمتع به المنطقة.
وبيّن "بن مطلق" أن الاستعدادات بدأت منذ وقت مبكر عبر العديد من الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية، والتي خَلُصت جميعها إلى ضرورة الاستمرار في تألق المشاركة وتميزها والخروج بمظهر لائق ومتجدد كل عام.
وأكد أن القرية تشهد هذا العام العديد من التعديلات على مستوى المقرات، وكذلك الفعاليات والمشاركين؛ بحيث يلمس الزائر مدى التجديد والتنوع في الفعاليات، ويعيش أثناء زيارته للقرية أجواء الماضي العريق التي تتمتع به منطقة عسير.
وأشار إلى أن قرية عسير تمتاز بالعديد من الأجنحة والفعاليات هذا العام؛ حيث يضم معرض القرية قصر الحجر الذي يتكون من أربعة أدوار ستوحي بالطرز المعمارية للمنطقة، بالإضافة إلى ثلاثة قصور كبيرة تمثل طابع البناء التقليدي القديم في منطقة عسير بشكل عام؛ حيث يمثل القصر الأول البناء القديم في مدينة أبها وضواحيها، ويمثل القصر الثاني طراز البناء في شمال أبها ورجال الحجر، وإصدار تهامة؛ أما القصر الثالث فهو يحاكي البناء التقليدي القديم في الجهة الشمالية والشرقية لمنطقة عسير حتى حدود بيشة.
ولفت إلى أن القرية تضم أيضاً الساحة الشعبية التي تعتبر مَخرجاً للقصور الثلاثة، ويحيط بهذه الساحة السوق الشعبي الذي تُعرض فيه الحِرَف الشعبية للمنطقة، إضافة إلى بعض المحلات التجارية، بالإضافة إلى العديد من المتاحف والأجنحة الخاصة بالمنتجات الأسرية المتنوعة من أكلات شعبية ومنسوجات يدوية وخياطة للملابس العسيرية القديمة، وبائعي السمن والعسل والسمسم، ومطعم شعبي؛ فيما تشارك عدد من الجهات الحكومية بأجنحة خاصة بها تبرز جهودها وأنشطتها.
واختتم "بن مطلق" بأن متابعة وتوجيهات وإشراف أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز كان لها الدور الكبير في تسهيل مهام العمل والاستعداد المبكر في وقت قياسي؛ مشيداً بتضافر جهود الجميع التي كان لها الدور الفعال في التجهيزات التي سوف تنال إعجاب زوار القرية.