يواصل برنامج "بسمة حياة" التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، برامجه وفعالياته لدعم الأطفال من مرضى السرطان.
واحتفى البرنامج مؤخراً بـ"اليوم العالمي للسرطان"، حيث زار وفد من المؤسسة مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، والتقى بالأطفال المرضى بالسرطان؛ للاطمئنان عليهم وتوزيع الهدايا التذكارية؛ بهدف رسم الابتسامة على وجوههم.
وعلى هامش الزيارة، اطلعت مدربة ومحللة رسوم الأطفال لمى الزامل، على رسومات الأطفال المصابين، وتحليلها نفسياً بطريقة علمية؛ لمعرفة معنويات كل طفل على حدة، ونقاط القوة والضعف في شخصيته.
وقالت لمى الزامل إنها لاحظت نسبة عالية من الإيجابية المفرطة، في رسومات الأطفال.
وأضافت: "تلك الإيجابية تعكس إقبال الأطفال على الحياة بتفاؤل كبير، بعيداً عن اليأس أو الأفكار السوداوية التي غالباً ما تسيطر على هؤلاء الأطفال".
وأوضحت أن "هذه الإيجابية تظهر من الألوان الفاتحة التي يستخدمونها في تلوين رسوماتهم، وفي نوع الرسومات، وخطوطهم في الرسم".
وأشارت "الزامل" إلى أن بعض الرسومات ظهر فيها بعض المعاناة، النابعة من الأدوية التي يحصل عليها الأطفال في علاج المرض، لافتةً إلى وجود معايير عدة تدخل في تحليل الرسوم، منها عمر الطفل المريض، وجنسه وحالته الاجتماعية.
ومن جانبه، قال مدير البرامج بمؤسسة الأمير محمد بن فهد صالح الشمراني: إن المؤسسة تواصل دعمها الاستثنائي لبرنامج "بسمة حياة"؛ لتفعيل دوره في النهوض بمعنويات مرضى السرطان من الأطفال، والشد من أزرهم، لتحقيق الهدف الأهم، وهو رفع معنوياتهم وتأهيلهم نفسياً لمواصلة رحلة الشفاء من المرض.
يُذكر أن برنامج "بسمة حياة" قد انطلق العام 2017م، ضمن مبادرات مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، وتهدف إلى تقديم خدمات اجتماعية مساندة لمرضى السرطان من الأطفال وأسرهم، ودعم البرامج والأنشطة التوعوية والوقائية.