نوّهت الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز، حرم الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ـ وزير الطاقة، بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، -حفظه الله ـ في دعم كافة أوجه العمل الخيري في شتى مناطق المملكة، حيث كان له الفضل بعد الله في نشأة جمعية إنسان قبل أكثر من عقدين من الزمن.
وقالت الأميرة سارة إن خادم الحرمين الشريفين كان القدوة الحسنة والشخصية الأكثر تأثيراً، التي تشربنا منها الحرص الشديد على العمل الخيري والإنساني، وأنار لنا الطريق والتشجيع على عمل الخير وسرنا على خطاه ننهل من معيته ونتنافس على دعم العمل الاجتماعي والإنساني.
ورفعت الشكر والامتنان لقائد التغيير وعرّاب رؤية المملكة 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ـ حفظه الله-، على رؤيته الملهمة التي تضمنت برامج مهمة ومؤثرة، ومن ضمنها جودة الحياة الذي يعنى بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة .
جاء ذلك خلال رعاية الأميرة سارة لحفل تدشين مشروع "إرادة وريادة" بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان" الذي أقيم مساء أمس في فندق ماريوت الرياض .وبحضور سيدات المجتمع، وكبار الداعمات والمدعوات ووسائل الإعلام ومنسوبات الجمعية .
بدأ الحفل بالسلام الملكي وآيات من الذكر الحكيم . تلا ذلك كلمة للدكتورة شعيع بنت مهل العتيبي، مساعد المدير العام لخدمات المستفيدين بجمعية إنسان، رحّبت فيها بالأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز، والأخوات الكافلات والداعمات والإعلاميات والمدعوات. لتشريفهن حفل تدشين مشروع "إرادة وريادة" ودعمهن المستمر لبرامج الجمعية .
وقالت إن مشروع "إرادة وريادة" يهدف إلى تجويد حياة الأيتام باعتبارها أحد مستهدفات ومرتكزات الرؤية الوطنية الطموحة 2030، لتحقيق تطلعات المواطنين على كافة المستويات، والتي تعكس رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتوجيهاتها في تهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة ودعم واستحداث خيارات تعزز الحياة الاجتماعية، مشتملة على الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والفعاليات الأخرى التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، وتنمية قدرات اليتيم وفق استراتيجية ورؤية الجمعية.
ولفتت العتيبي إلى أن مشروع إرادة وريادة يحقق جودة الحياة بكافة أبعادها لعدد 50 أسرة من الأسر المستفيدة من خدمات جمعية إنسان لرعاية الأيتام بواقع 200 مستفيد ومستفيدة كمرحلة أولى، ويهدف إلى تزويد المشاركين من الأيتام والأرامل ببرامج ممنهجة على أسس علمية تثري الكم المعرفي والمهاري والعلمي وتحقق التحسن المعيشي، والصحي، والرياضي، والتعليمي للمستفيدين المرشحين في المشروع..
ونوّهت العتيبي بالدعم الذي تتلقاه الجمعية من قبل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض ـ رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومتابعة من الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية، وأعضاء مجلس الإدارة الذين يجسدون العمل المؤسسي المنظم ويتبلور في خطط وأهداف واستراتيجيات مرسومة من ضمنها مشروع إرادة وريادة.
وفي ختام كلمتها رفعت الدكتورة شعيع العتيبي شكرها وتقديرها للأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز، لرعايتها الكريمة وتشريفها حفل تجويد حياة الأيتام، مما سيمنح المشروع أثراً كبيراً ويحقق له الديمومة والاستمرار وإنجاح مراحله، وإدخال الفرح والسرور إلى نفوس المشاركين .
وقالت: "إن حضورك لحفلنا كان له الدعم المعنوي الكبير لنا ولأبنائك الأيتام ولن نجد عبارات شكر تفيك حقك سوى أن نهديك دعوات كل ابن وابنة أدخلتِ الفرح والسعادة عليهم وبارك الله وتقبل كل جهد وبذل وعطاء". والشكر موصول لكافة الداعمات والكافلات اللاتي شرفن هذا الحفل البهيج، كما أشكر الفرق الداعمة، والأخوات الإعلاميات لتغطية هذه المناسبة والأخوات منسوبات الجمعية لدورهن في إنجاح الحفل .
وتوالت فقرات الحفل حيث قدمت لوحة ترحيبية بالضيوف، وعرض مرئي يحاكي مشروع إرادة وريادة، بعد ذلك دشنت الأميرة سارة بنت خالد بن عبدالعزيز، انطلاقة المشروع وسط تفاعل الحضور بهذه المبادرة التي تثري جانب التمكين لدى المستفيدين وتحقق لهم جودة الحياة من خلال ما تضمنه المشروع من برامج بناءة وهادفة تحقق تطلعاتهم المستقبلية .
وبهذه المناسبة قالت الأميرة سارة: "أود التأكيد على الدور البارز الذي يقوم به مجلس الإدارة بجمعية إنسان برئاسة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ـ أمير منطقة الرياض، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، في تحقيق رؤية الجمعية ورسالتها، ولما يقومان به من دعم واهتمام ومتابعة لأداء الجمعية وأنشطتها وتحقيق المزيد من النجاحات لها، وتطوير خدماتها المقدمة لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا .
وأوضحت أن "العمل الخيري والإنساني في بلادنا المعطاءة مستمد من ديننا الإسلامي الحنيف ومتجذر في نفوسنا وثقافتنا وفي سلوكنا اليومي، وإن ما يقوم به الداعمون للعمل الخيري يمثل القاعدة المتينة التي تقوم عليها المؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية والإنسانية في هذه البلاد المباركة تحت مظلة حكومتنا الرشيدة التي توجه جل اهتمامها بالبذل والعطاء للأسر المحتاجة لتلبية احتياجاتهم المعيشية والصحية والنفسية والتعليمية، وتعزيز جودة حياتهم، من خلال اكتشاف وتنمية قدراتهم ومهاراتهم ومواهبهم في المجالات الثقافية والترفيهية والرياضية .
وتابعت الأميرة سارة: "إن مشروع إرادة وريادة الذي نطلقه هذا اليوم يهدف إلى تعزيز جودة الحياة لأبناء وأسر الجمعية وتنمية مهاراتهم وتطويرها، وإبراز طاقاتهم الإبداعية وتهيئتهم لتحمل المسؤولية والمشاركة المجتمعية، بما يحقق استقرارهم وإسهامهم في التنمية التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات .
وأعلنت عن تبرعها، وتبرع الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وأبنائه الأميرة سلطانة، والأمير سلمان والأمير خالد، بمبلغ 3 ملايين ريال لدعم مشروع إرادة وريادة .
بعد ذلك كرمت الأميرة سارة الكافلات وكبار الداعمات لعطائهن ودورهن الفاعل والمستمر لدعم برامج الجمعية التي تقدمها للمستفيدين، كما كرَمت الجمعية الأميرة سارة بدرع تذكاري، حيث تعد من كبار الداعمات للعمل الخيري في المملكة، من خلال دعمها المستمر وتبرعها السخي لصالح الأيتام. إضافة إلى مبادراتها الكريمة لدعم العمل الخيري والإنساني في المملكة بشكل عام، مما يعكس صور الترابط والتكافل الذي يتميز به مجتمعنا. وحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف.
وصاحب حفل التدشين عرض فعاليات تراثية رمضانية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وفقرات متنوعة من تقديم فتيات إنسان والفرق التطوعية .
جدير بالذكر أن جمعية إنسان تعتزم التعاقد مع عدد من الجهات لتنفيذ البرامج المدرجة في المشروع، بما يرتبط ببرامج جودة الحياة، وتمكين المستفيدين، حيث تم اعتماد مجموعة من المعايير وتتبع مراحله لضمان تنفيذه وفق معايير جودة عالية، وقياس أثر ذلك على الأسر المستفيدة، وتمتد فترة المشروع من مطلع إبريل وتستمر إلى نهاية العام الجاري 2022م .