شاهد.. موائد الإفطار الجازانية.. الفخار التاريخي والأكلات الشعبية حاضران

صناعة الفخار حرفة توارثها الأبناء من الآباء والأجداد
شاهد.. موائد الإفطار الجازانية.. الفخار التاريخي والأكلات الشعبية حاضران
تم النشر في

 تتزين موائد الإفطار الجازانية في شهر رمضان المبارك بأواني الفخار التي توضع بها الأكلات الشعبية، وهي ما تشكل التمسك بالأكلات الشعبية الجازانية وتراث الفخار الذي يروي عن تاريخ جازان.

 

تتميز منطقة جازان بالعديد من الصناعات اليدوية التقليدية، بعدما يطوع الحرفيون موارد البيئة الطبيعية وفق احتياجاتهم المعيشية، من خلال صناعة أواني الطهي والشرب والأكل باستخدام الطين، كإناء "المغش" إناظ طهي الإدام، و"الجبنة" دلة فخارية، والفناجين الفخارية والمبخرة، والحيسية، والعديد من الفخار.

 

 وتختلف المنتجات الفخارية في منطقة جازان؛ فمنها الكبير في حجمها، ومنها الصغير. ويختلف القائمون على كل منها؛ فهناك من تخصص في إنتاج الفخاريات ذات الأحجام الكبيرة، وهناك من تخصص في إنتاج الفخاريات ذات الأحجام الصغيرة.

 

وفي الوقت الذي يشكِّل فيه الفخار جزءًا من تراث عريق للمنطقة، وما زالت تحافظ على استخداماته الأجيالوتفخر به، إلا أن صناعات الفخار أصبحت مهنة لغيرأهالي منطقة جازان، بالرغم من مدخولها المادي الجيد، وتوافر مواد الصناعة، وسهولة الإنتاج.

 

 وتُصنع الأواني الفخارية بعدما يتم إعداد عجينة من الطين، بعد مزجه بالماء، ثم إضرام النيران به، ودفنه في الأرض يومًا كاملاً أحيانًا؛ ليصبح في صورته المعروفة حاليًا.

 

ويتم تسويق المنتجات عن طريق الأسواق الشعبية التي تتوزع في المنطقة، وعلى الطرقات التي تربط بين مدن المنطقة. فيما يعمد بعض الفخاريين إلى تسويق منتجاتهم خارج منطقة جازان.

 

ورصدت "سبق" تمسك أهالي جازان بالأواني الفخارية القديمة على موائد الإفطار الرمضاني، وكذلك في بقية أشهر السنة، كما رصدت انتشار باعتها على الطرقات السريعة بجازان.

 

ومن الملاحظ أن الحرفيين المختصين بالفخار بمنطقة جازان لم يعملوا على تطوير حرفتهم، ولم تكن التقنية الحديثة حاضرة في صناعة الفخار؛ ويعود ذلك لصعوبة المعيشة؛ إذ استمر استخدام الأدوات البدائية نفسها التي توارثها الأبناء من الآباء والأجداد. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org