العمل التطوعي هو أحد المفاهيم التي تنتشر بين أفراد المجتمع، وأصبح يلاقي إقبالاً كبيرًا من الجميع، يقومون به من دون أي مقابل مادي خدمة لمجتمعاتهم، وبالتالي يعملون على مساعدة الحكومات في خدمة فئات الشعب المختلفة عن طريق مساعدة الشعب لبعضه بعضًا وغرس حب التعاون في نفوس الجميع، هذه المقدمة تختصر كل التفاصيل أمام فريق تم تكوينه من قِبل أحد الشباب السعوديين عندما أصبح راغبًا في حب الخير وتقديم العون للجميع، حيث شكل فريقًا بينهم "الطيار والغواص والطبيب والمهندس والإعلامي والتقني والمحامي" ومن كل شرائح المجتمع، وبدأ يمارس هذا الفريق عمله التطوعي بعد تحديد نقطة انطلاق يومية له بمنطقة أبحر بمحافظة جدة.
وكشف المشرف على فريق "ساعد" عبدالعزيز محمد البارقي التفاصيل وبداية الفكرة في تصريح قال فيه لـ"سبق": بدأت فكرة فريق "ساعد" للبحث والإنقاذ التطوعي بمبادرة، حيث تم الاعتماد على أن يكون التنظيم وترتيب الأولويات هو أول ما يلفت النظر في هذه المساهمة المجتمعية لجذب أكبر عددٍ من الإخوان المتطوعين في كل المجالات المهنية، فبيننا الطبيب والمحامي والمهندس والإعلامي والتقني والطيار والغواص، ومن كل شرائح المجتمع من أبناء مملكتنا الحبيبة.
وأضاف البارقي: حتى هذه اللحظة ما زال الفريق في استقبال أعداد من المتطوعين الذين يتم فرزهم حسب آلية إدارة مجلس الإدارة لتجهيزهم للعمل الميداني بعد استكمال الإجراءات الأمنية المتبعة، وقد بلغ عدد أفراد الفريق حتى الآن 130 فردًا متطوعًا بين مدن المملكة.
وأكد البارقي، أن فريق ساعد للبحث والإنقاذ التطوعي باشر وحتى هذه اللحظة العديد من مهام الإنقاذ لأفراد وعوائل علقت مركباتهم في الرمال، كما ساهم في اليوم العالمي للتطوع والإنقاذ، وشارك في عمليات الإنقاذ في سيول جدة الأخيرة لهذا العام، كما أنه له مساهمات في رفع الجاهزية لأكثر من مرة عند ورود أنباء عن حالات غرق وما شابه تلك الحالات الاستثنائية التى لا يتوانى كل المتطوعين في المشاركة بها.
وأكد البارقي، أن الآليات التي بحوزة الفريق بلغت 20 مركبة مجهزة تجهيزًا شاملاً وتكامليًا فيما بينها لعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى أدوات البحث والإنقاذ البحرية، وكل هذا بجهود ذاتية من أفراد الفريق وعلى حسابهم الشخصي، مبينًا أنه شرع الفريق بالحضور اليومي في منطقة بحرة كمقر رسمي للفريق.