أكد رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي أن الجامعة تسعى من خلال شراكاتها الفاعلة مع تعليم المنطقة، إلى جعل عسير الوجهة التعليمية الأولى في المملكة، من خلال البرامج والمشاريع والمبادرات النوعية، التي تحقق التكامل بين التعليم العام والجامعي في عسير، والاستفادة من ممكنات المنطقة الفريدة من نوعها.
جاء ذلك أثناء حديثه في اللقاء الذي عقدته الإدارة العامة للتعليم بعسير مع رئيس الجامعة والوفد المرافق له في مقر الإدارة، بحضور مدير عام التعليم في المنطقة الدكتور أحمد العُمري وقيادات التعليم وعدد من الطلاب والطالبات الذين حققوا جوائز عالمية ومحلية، وقدّموا مشاريع نوعية.
من جهته، عدّ "العُمري" هذا اللقاء انطلاقة لسلسلة من اللقاءات التعاونية القادمة، التي وجّه بها سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال وفق التنسيق الأفقي بين الجهات الحكومية في المنطقة، والتي تعزز الشراكة النوعية بين تعليم عسير والجامعة فيما يصب في مصلحة الطالب والطالبة ابتداء من أولى مراحل التعليم العام وصولًا إلى الدراسة الجامعية.
وأكد "العُمري" أن "تعليم عسير" يزخر بالمبدعين والمبدعات من الطلاب والطالبات والكوادر الإدارية والتعليمية، التي تستحق الدعم والرعاية، مشيرًا إلى ضرورة مواءمة البرامج والمشاريع البحثية مع واقع ومتطلبات المنطقة، وخلق شراكات نوعية بين طلاب التعليم العام والجامعي للعمل على المشاريع البحثية ومشاريع التخرج بشكل مستمر، إضافة إلى إنشاء منصة إلكترونية تخدم رعاية الموهوبين والمبدعين وتعزيز الجوانب الإبداعية لديهم، من خلال إشراف المستشارين في الجامعة على هذه المواهب وتوجيهها الاتجاه الأمثل.
وكان وفد الجامعة الذي زار "تعليم عسير" اليوم، اطلع على أبرز منجزات التعليم في المنطقة، والبرامج النوعية التي تقدم للطلاب والطالبات لدعم مهاراتهم واكتشاف مواهبهم ورعايتهم عبر برامج نوعية متخصصة، إضافة إلى استعراض الجهود المبذولة في تحقيق أعلى المعايير في التعليم عن بعد من خلال منصات التعليم التقني.
وبحث وفد الجامعة مع "تعليم عسير" أهم المشاريع المنفذة ميدانيا بالشراكة بين الجهتين التي تجاوزت 22 مشروعًا نوعيًا، والتطلعات المستقبلية لتعزيز هذه الشراكات، والاستفادة من الإمكانات والخبرات بين الجانبين.
وشهد اللقاء العديد من المداخلات من الجانبين التي ركزت على ضرورة تقديم برامج نوعية لرعاية الموهوبين في المجال التقني والحاسب الآلي والاستفادة من أكثر من منصة للتعليم الجامعي، والتنسيق فيما يتعلق بالخطط الدراسية والمسارات وربط الأبحاث ومشاريع التخرج بقضايا وشؤون التعليم والمنطقة، إضافة إلى أهمية التعاون في تعزيز البرامج الثقافية والمناشط الفنية والمسرح.