تطلق غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، عصر بعد غدٍ الاثنين، فعاليات أول سوق متخصص للمعمول المكي، ويستمر على مدى ثلاثة أيام، مستهدفاً الرجال والنساء، حيث تتسابق الأسر المكية المشاركة في إبراز فن المعمول بأشكاله ومذاقاته المتعددة.
وأكد أمين عام غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف، أن سوق المعمول المكي يأتي، في إطار الشعار الذي رفعته غرفة مكة المكرمة هذا العام "1437 عام الأسر المنتجة"، مشيرًا إلى أنه من التشجيع على الحضور، فإن هناك عمليات سحب يومية على أجهزة آيباد للحضور.
وقال إن سوق المعمول المكي يهتم بعرض جميع أنواع المعمول الحجازي، وإعداده وتسويقه، وعرض مكوناته، وخاصة التمور، وأفضل أنواعها التي تستخدم في إعداد وتجهيز المعمول.
وأشار إلى أن السوق يهدف إلى جمع المختصات في هذا الجانب حتى يستفدن من نقل تجارب وخبرات بعضهن البعض، فضلاً عن جمع الجهات المسوقة والمستفيدة مع الأسر المنتجة للمعمول تحت سقف واحد يتيح عمليات تلمس حاجة الأسواق والمستهلكين، وإجراء عمليات البيع بين الجهات المعنية.
وأضاف "آل غالب": "إن المعمول المكي ارتبط بمناسبات الأعياد والأفراح، ولكن هناك بعض الأسر التي أتقنت إنتاج أنواع متميزة منه طوال العام وأصبح مصدر دخل لها، لذا كان من المناسب تنظيم هذه الفعالية لفتح آفاق أرحب للترويج والتسويق والعرض".
ويعتبر معمول التمر التقليدي، هو الأكثر شيوعًا ورواجًا، إضافة إلى معمول المكسرات والسميد والجوز والفستق، وكذلك معمول التفاح، وما زالت السيدات يبدعن في إدخال العديد من الإضافات على هذا المنتج، كما أن هناك كثيراً من المحلات التي تخصصت في إنتاجه بكميات تجارية يغطي الطلب بعد أن هجرت معظم الأسر صناعته كما كان في السابق.
ويتوافر المعمول في الأسواق عبر مصانع متخصصة، إلا أن طعم المعمول المكي المنزلي يختلف، حيث له نكهة خاصة تميزه، وصناعته توارثته الأجيال، ما دفع الكثير من ربات البيوت الماهرات إلى صنعه وبيعه من بيوتهن للراغبات.
ويكمن سر الجودة واللذة في المعمول بشكل عام بسبب خلوه من المواد الحافظة، وتصنع أصناف متعددة منه كمعمول التمر، والقرفة، ومعمول الفستق، معمول بالتفاح، ومعمول بجوز الهند وغيرها.