نجحت كوادر سعودية شابة في إنتاج بعض الأثاث المكتبي والمدرسي لتأمين احتياج الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير، وأقسامها ومدارسها، من المستلزمات المختلفة، وذلك من خلال الورشة التعليمية التي تم تأسيسها منذ عام 1416هـ، وتعد النواة الأولى لإنتاج وصيانة الأثاث والمستلزمات على مستوى المملكة.
وأوضح مدير عام التعليم في المنطقة جلوي آل كركمان، أنه تم خلال العامين الماضيين تطوير الورشة ودعمها بالكوادر البشرية في خطوة تهدف إلى الترشيد وحفظ المال العام، من خلال إنتاج ما يمكن من الأثاث والمطبوعات والعمل على صيانة الأجهزة والآلات إلى حد ما، وبما يسهم في توفير احتياج الإدارة والميدان.
وأشار المشرف على الورشة، محمد الأحمري، إلى أن مدارس المنطقة استفادت من خدمات الورشة وامتدت خدماتها إلى بعض إدارات التعليم بالمحافظات، حيث يقوم المركز بإنتاج وصيانة ما تطلبه تلك الإدارات بعد إن تقوم بتأمين المواد الخام، وكذلك عمل الأختام الرسمية للمدارس، والبطاقات التعريفية لمنسوبي وزارة التعليم بالمنطقة الجنوبية.
وأوضح مساعد المشرف على الورشة، عادل مشني، أن الكوادر في الورشة تضم المدير، ومساعده، ومشرف الأقسام الداخلية، ومدير الإنتاج، ويوجد بالمركز عدد من الموظفين والفنيين والعمال ما بين سعوديين وغير سعوديين، موزعين على أقسام المركز حسب احتياج كل قسم وحسب التخصصات، ويتم تأمين المواد للمركز حسب ما يتوفر من بنود الصيانة.
وأكد "مشني" أن هناك تصنيفًا للأعمال سواء كان ذلك ما يتعلق بالإنتاج أو الصيانة أو الطباعة، فيما تم عمل برنامج حاسوبي يتم من خلاله تسجيل مراحل العمل والجهة المستفيدة، ويقوم البرنامج بإخراج الإحصائيات الأسبوعية والشهرية والسنوية، فضلاً عن وجود نماذج خاصة بالمدارس لاسيما ما يتعلق بالأثاث الذي يحتاج إلى صيانة، وللحرص على عدم تعطيل الدراسة أو ترك الطلاب بدون مقاعد فقد تم تخصيص مستودع للرصيد من الطاولات والمقاعد التي تمت صيانتها، ثم يطلب من المدرسة حسب ما لدى الورشة من رصيد إحضار الأثاث الذي بحاجة إلى صيانة بالتنسيق مع إدارة الخدمات.
وأوضح أنه يتم استبدال عدد الطاولات والمقاعد التي تحتاج إلى لصيانة، بما يساويها في العدد من مستودع الرصيد، ويتم استغلال وقت الإجازة الصيفية في صيانة الأثاث المتبقي للمدرسة، وكذلك السبورات، إضافة إلى صيانة وتعبئة طفايات الحريق للمدارس والإدارة، وكذلك إصدار وطباعة بطاقات الموظفين والمعلمين وطباعة الأبواك الرسمية وإنتاج الملفات ودعم الإدارة في احتياجها عند إقامة الحفلات، وإنتاج لوحات المدارس .
وأكد "مشني" أنه تم انتاج 513393 منتجًا ورقيًا وطباعيًا، و2023 بطاقة تعريفية، و278 لوحة للمناسبات والاحتفالات، و167 ختمًا رسميًا.