شهدت حظيرتان للأغنام خلال أقل من أربعة أيام جريمتَيْ سرقة، تم فيهما سلب 141 رأسًا من الأغنام، كما تخللت هاتين العمليتين الاعتداء على أحد رعاتهما وحراسهما، وذلك في قرية الجفر شمال شرقي الطائف على مسافة تقدر بنحو 10 كم من موقع سوق عكاظ. فيما تولى مخفر شرطة العرفاء مجريات المتابعة والتحقيق، واستوقف اثنَيْن من المشتبه بهما في القضية.
وبحسب التفاصيل، فإن حظيرة أغنام، يملكها المواطن "فهد العصيمي"، تعرضت للسطو ليلاً من قِبل عصابة مكونة من أشخاص عدة، اعتدوا أولاً على العامل الحارس والراعي بضربه، ثم قاموا بربطه في نخلة، تبعد نحو 500 متر عن موقع الحظيرة في قرية الجفر شمال شرقي الطائف، وظل مربوطًا بها من الساعة الحادية عشرة لمدة 12 ساعة متواصلة، حتى تم تحريره عند الكشف عن السرقة، التي تمثلت في سلب 100 رأس من الأغنام، بعد أن كتموا أنفاس العامل الذي أفاد بأنهم من أصحاب البشرة السوداء، وأن بينهم "إثيوبيًّا". وتولى مخفر شرطة العرفاء مجريات المتابعة والتحقيق في الواقعة، وتم استجواب العامل، كما تم الوقوف على موقع السرقة، ورصد البصمات.
ولم تمضِ أربعة أيام على وقوع تلك القضية حتى وقعت الثانية عندما سطا جناة على حظيرة أخرى، تتبع للمواطن "مبارك العصيمي"، وهي قريبة من الأولى، وبعد أن هددوا العامل وأخافوه سلبوا 41 رأسًا من الأغنام، واختفوا من الموقع بعد تحميلها في سيارة نقل كبيرة.
المتابعات الأمنية للبحث عن الجناة كُثِّفت؛ وعُثر على ثلاثة من الأغنام المسروقة من الحظيرة الثانية معروضة للبيع في سوق الأنعام بمحافظة تربة عن طريق شخص يدعي أنه مالكها، وتم إبلاغ الشرطة، التي ضبطت بائعها السوداني، وسلمته للشرطة في الطائف؛ وتم إيقافه على ذمة التحقيق في القضية المسجلة لديهم. كما تم ضبط شقيق الوافد الإثيوبي المشتبه في تزعمه عصابة السرقة، الذي يعرفه تمامًا عامل الحظيرة المعتدى عليه. وما زالت القضية مدار المتابعة والتحقيق من قِبل الشرطة.
يُشار إلى أن عملية بيع الأغنام تتم ليلاً، ولا يتم توثيق وكتابة البيع والشراء عند شيخ الحراج؛ ما تسبب في سهولة بيع المسروق، في حين طالب أصحاب المواشي بمراقبة أسواق الأنعام خلال فترة الليل، كذلك مراقبة سيارات النقل الكبيرة أمنيًّا، التي تتنقل بين تلك الأسواق والحظائر.