أشادت المديرة العامة لدائرة الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الألمانية السفيرة سابين شبارفاسر، بالمجالات الحوارية الفعالة التي يقدّمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والتي تربط ما بين الحوار بقِيَمِه الفكرية والمعرفية كنسق نظري مؤثر في مختلف الشرائح الاجتماعية، وكونه يتحقق تطبيقياً على أرض الواقع من خلال البرامج والأنشطة والمشاريع الحوارية، ومن خلال اللقاءات والمنتديات.
جاء ذلك خلال زيارتها لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني صباح اليوم الاثنين 11، برفقة وفد ألماني يضم مجموعة من الدبلوماسيين الألمان منهم أندريا بيرديسينسكي، واستيفان روكن، ومايكل أونماخت القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة الألمانية بالرياض.
وكان في استقبالها والوفد المرافق لها الأمينُ العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر؛ حيث اطلعت على برامج المركز المتنوعة واستمعت لعرض موجز عن أبرز الأنشطة والبرامج التي عقدها المركز منذ إنشائه وشَمِلت جملة من اللقاءات الفكرية الوطنية، والندوات والبرامج النوعية المتخصصة، واستطلاعات للرأي العام وبرامج أكاديمية الحوار والتدريب، وما أحدثه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمناقشة القضايا المتنوعة وتقريب المسافات بين مختلف الأطياف، وتعزيز التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي، إضافة إلى خطط المركز للتفاعل مع رؤية المملكة 2030، وما يقدمه المركز من برامج لبناء جسور بين المجتمع وصانع القرار.
وأكدت سابين شبارفاسر أن الزيارة تأتي ضمن سعي ألمانيا للتعرف على الأنشطة الحضارية التي تقيمها المؤسسات الحكومية والأهلية في المملكة العربية السعودية؛ ومنها مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التي تُعنى بالتفاعل مع الآخر والتعرف على مختلف الثقافات.
وعبّرت عن سعادتها بهذه الزيارة التي تَعَرّفت فيها -عن قرب- على منظومة من الأنشطة والبرامج الحوارية التي يقدّمها المركز، وسعيه الدائم للتواصل مع مختلف التوجهات ومختلف الشرائح المجتمعية، وإسهاماته في تقريب ودعم القضايا الفكرية مع التنمية والتطوير والخدمات.
من جانبه رحّب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بهذه الزيارة التي تَعَرّف فيها الوفد الألماني على نشاطات وفعاليات المركز منذ نشأته.
وأوضح أن هذه الزيارة تؤكد أهمية العلاقات القائمة بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية؛ خاصة وأنها تجيء في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة في مناهضة التطرف الفكري والعنف ومكافحة الإرهاب، وفي التأكيد على قيم التعاون والسلام والتعايش، وما تقوم به المملكة العربية السعودية بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهما الله- حيث تعمل بشكل فعال من خلال منظومة اللقاءات السياسية والثقافية ودورها المؤثر في المنظمات الإقليمية والدولية على ترسيخ قيم التعايش والسلام والأمن العالمي.
وتَوَجّه "بن معمر" بالشكر والتقدير للسفيرة سابين شبارفاسر والوفد المرافق لها، على ما أبدوه من برامج تجاه الحوار الوطني ودوره في ترسيخ الوسطية والاعتدال والتعايش المجتمعي؛ مؤكداً في الوقت نفسه أن الحوار يشكّل جسراً من جسور التعاون والتفاعل الحضاري المثمر بين الأمم والشعوب والثقافات.