وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: ماذا يريد الإرهابيون الهالكون الحمقى؟

نوه بالنجاحات الأمنية المتواصلة لرجال الأمن ووصفها بـ"غير المستغربة"
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: ماذا يريد الإرهابيون الهالكون الحمقى؟
تم النشر في

قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المطبوعات والبحث العلمي، الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي: "تابعت باهتمام أحداث المواجهتين الأخيرتين اللتين حدثتا بالرياض ومحافظة جدة بين رجال الأمن البواسل وأفراد الفئة الضالة، الذين تنكروا لدينهم ولوطنهم، وحملوا السلاح في تحدٍّ صارخ لقيم المجتمع وأمنه ودولته. والسؤال الذي تبادر إلى ذهني هذه المرة، كما حدث من قبل: ماذا يريد هؤلاء الحمقى؟".

  واستطرد: نحن نعيش – ولله الحمد– في بلد آمن مستقر تحت ظل قيادة رشيدة، وفي أجواء من الوحدة الوطنية التي يندر مثيلها في عالمنا المضطرب. وبدلاً من شكر الله على هذه النِّعم، والعمل على المحافظة عليها، والتكاتف مع قيادتنا لحماية الوطن من الأعداء المتربصين، نجد - وللأسف الشديد - من شبابنا من لا يزال في غيه مؤمنًا بخرافات فكرية، جاءت من خارج الوطن، تسعى إلى تدمير مقومات الحياة الكريمة، ونشر الرعب والفوضى في أنحاء البلاد، تحت مسميات ضالة وتنظيمات خبيثة، لا علاقة لها بالدين ولا بتطبيقه، كما يزعم ذلك كذبًا وبهتانًا قادة ومنظرو تلك التنظيمات الضالة المضلة.
 
 وأكد أن "ما يحز في نفس كل مواطن صادق غيور أن يصبح شبابنا أداة طيعة في أيدي أعدائنا، وقنابل متفجرة تعيش بيننا، يحركها الأعداء كيفما يشاؤون، ويعبثون بحياتهم في سبيل الشيطان، ويلغون عقولهم التي منحهم الله إياها، ويمارسون أعمالاً إرهابية ضد دينهم ووطنهم وأهليهم. إن منظر الشابين اللذين فجَّرا نفسيهما اليوم، واللذين قُتلا في المواجهة السابقة وهما يحاولان الهروب من رجال الأمن، وقد طوقا جسديهما بالأحزمة الناسفة، وحملا معهما رشاشات وقنابل، وهما يرتديان ملابس مدنية تعوق حركتهما، ليبعث على السخرية والشفقة معًا، فهل كانا سيتمكنان من الهروب من الطوق المحكم الذي فرضه رجال الأمن عليهما؟ وهل كانا يعتقدان أن لديهما القدرة على مواجهة رجال أبطال مدربين ومسلحين، حملوا أرواحهم على أكفهم دفاعًا عن الدين والوطن؟ إنها مواجهة خاسرة بكل المقاييس بالنسبة لهما. وبدلاً من الاستسلام لنداء العقل الذي طلب منهما تسليم نفسيهما، وإنقاذ حياتيهما، أصرا على إطلاق النار والمواجهة؛ ففقدا حياتَيهما في نهاية مأساوية محسومة سلفًا".
 
 وتساءل الحديثي: ما الفائدة التي جناها هؤلاء الشباب من هذا العبث والحماقة التي لا يقدم عليها من لديه نصف عقل، ودين ينهى عن قتل النفس البريئة، وتخويف الآمنين، والخروج على ولاة الأمر، وغيرها من الموبقات التي ارتكبها هؤلاء الشباب؛ فنالوا جزاءهم العادل أمام مرأى ومسمع من ملايين المواطنين والمقيمين".
 
  ونوه في ختام تصريحه إلى "سبق" بالنجاحات الكبيرة والمتواصلة التي يقدمها رجال الأمن في مملكتنا الحبيبة، والتي وصفها بغير المستغربة.. مشيرًا إلى أنها شكلت حائط صد متينًا أمام الأعداء والطامعين، ولا نملك معها إلا الدعاء لهم بالتسديد والتوفيق جزاء ما قدموا ويقدمون لهذا الوطن من تضحيات للدفاع عن أمنه، سائلاً الله أن يديم أمنه، وأمانه، وأن يعلي شأنه، وأن يبارك في ولاة أمره، إنه سميع مجيب.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org