أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) أمس استقباله نحو مليون زائر من داخل المملكة وخارجها، شاركوا في الفعاليات والأنشطة والتجارب المحلية والإقليمية والعالمية الملهمة التي ينظمها المركز، حيث يعد المعلم الحضاري الأبرز في المنطقة الشرقية، وصرحًا هامًا للثقافة والإبداع في المملكة.
وأوضحت مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) المكلف، فاطمة الراشد، أن رسالة المركز ترتكز على إثراء الوطن وأجياله الحاضرة والمستقبلية ضمن ثلاثة محاور هي تنمية المعرفة الثقافية والعلمية، وتحفيز الإبداع والتفكير الابتكاري، وبناء جسور التواصل الحضاري بين الثقافات والشعوب.
وقالت: "بمليون زائر أصبح هناك مليون باحث عن المعرفة، عاشوا ملايين الساعات من إشباع الفضول المعرفي وتطوير المهارات وصقل الإبداع وتحقيق التغير المبتكر في طرق التفكير القائم على الإلهام والاعتماد على القدرات الإنسانية وتطويرها، متطلعين لملايين الزوار مستقبلاً كوجهة ثقافية وسياحية عالمية".
وأشارت "الراشد" إلى تصدر نسبة الزوارالسعوديين بواقع 83% من مجمل الزوار، فيما بلغت نسبة الزوار غير السعوديين 17%، وتصدرت الفئة العمرية التي تقل عن 30 سنة النسبة الأكبر من مجمل الزوار بواقع 50%.
وأبانت أن عدد المبادرات والبرامج والتجارب المحلية والإقليمية والدولية التي نظمها إثراء بلغت نحو ألف ورشة تدريبية استفاد منها 10 آلاف مشارك، كما قدم 36 عرضًا مسرحيًا بحضور تجاوز 50 ألف زائر، تنوعت العروض فيها بين عرض أوركسترا مارينسكي الروسية وأوركسترا فينا ولاسكالا الإيطالية، إلى جانب 1300عرض سينمائي، بالإضافة للمعارض الدائمة والمتغيرة، علاوة على استضافة معارض عالمية مثل معرض ليوناردو دافينشي ومعرض إدفارد مونك بحضورتجاوز20 ألف زائر.
وذكرت "الراشد" أن دعم إثراء لا يتوقف عند حدود المركز بل يتجاوزه بدعم المحتوى المحلي كذلك، حيث أنتج المركز ما يزيد عن 85 منتجًا تنوع بين مواد سمعية وبصرية وأعمال فنية ومطبوعات وأفلام سعودية، استطاعت حصد جوائز في عدد من المحافل منها الفيلم السعودي الحاصل على جائزة مهرجان الأسكندرية السينمائي (المسافة صفر) للمخرج عبدالعزيز الشلاحي عن حصوله لجائزة النخلة الذهبية، فيما أنتج إثراء 11 فيلمًا سعوديًا من أبرزهم فيلم (جود) أول الإنتاجات الطويلة وهو عبارة فيلم بصري يحكي تطور المملكة وأهم خصائص مملكة الخير الإنسانية من إخراج الأسترالي آندرو لانكستر والسعودي أسامة الخريجي، حيث أشرف على الإنتاج عبدالله آل عياف وتود نميز.
وأضافت: "ومن ضمن دعم المحتوى المحلي الذي يقدمه إثراء تطل جائزة إثراء للفنون بالتعاون مع مؤسسة آرت دبي والتي تعيش عامها الثالث وتهدف إلى دعم الإبداع والمواهب وتعزيز الحركة الفنية في السعودية".
ولفتت إلى أن رسالة إثراء هذا العام ساهم في تحقيقها نحو 3000 متطوع من الشباب والفتيات السعوديات سجلوا نحو ربع مليون ساعة تطوعية وتلقوا نحو 40 ألف ساعة تدريبية من خلال ورش عمل تعزز بناء الشخصية ومهارات الحياة.
وأوضحت "الراشد" أن مركز إثراء تميز بثلاثة برامج عملاقة ورائدة هي "تنوين" الذي يعد موسم الإبداع والابتكار الأبرز من نوعه في المنطقة ويهدف لاستقطاب 100 ألف زائر ومشارك سنويًا ويتيح التفاعل مع خبراء وتجارب عالمية، وبرنامج المسابقة الوطنية للقراءة "أقرأ" التي تستهدف تحفيز حب القراءة لدى الشباب والفتيات في مختلف مناطق المملكة، وبرنامج "جسور" الذي يقدم الثقافة والمواهب السعودية المبدعة في مدن عالمية بلغت 50 مدينة وشهدها نحو نصف مليون زائر.