لازال الطريق الذي يربط شقراء بالمدينة الصناعية ويتجه جنوباً لمحافظة مرات يحصد الأرواح دون توقف، حيث وقع مساء أمس آخر حادث مميت بين مركبتَيْن غرب محافظة شقراء 25 كلم تقريباً نتج عنه ثلاث وفيات وأربع إصابات إحداها بالغة.
واصطدمت المركبتان وجهاً لوجه على الطريق المتجه شمالاً لطريق شقراء الدوادمي، وجنوباً لمحافظة مرات، وكانت سيارة "الوانيت" تحمل ثلاثة أشخاص تُوفِّي سائقها وأحد مرافقيه رحمهما الله، وأصيب المرافق الآخر إصابات بليغة.
فيما كانت السيارة الأخرى تحمل السائق وثلاثة مرافقين له، وأصيب سائقها واثنان من مرافقيه بإصابات متوسطة فيما توفي المرافق الثالث رحمه الله.
وباشرت الجهات المختصة الحادث، وتم نقل المصابين للمستشفى، رحم الله المتوفين، وعجَّل بالشفاء للمصابَيْن.
ومن أسباب الحوادث المتكررة على الطريق، ضيق الطريق، وكثافة الشاحنات والمركبات التي تسلكه قادمة من الدوادمي وساجر ومرات، حيث يتجه جنوباً حتى يصل لطريق الرياض القويعية مكة السريع، كما يربط محافظة شقراء بالمدينة الصناعية في جهته الشمالية.
ونشرت "سبق" عن حوادث هذا الطريق، وكان آخرها تقرير نشر قبل ثلاث سنوات بعنوان (تصادم بطريق "الدوادمي- مرات- الرياض" يصرع 5 من عائلة واحدة)، وقبله بخمس سنوات تقرير آخر بعنوان (تصادم على طريق "مرات - الدوادمي" يصرع سعودية وأبناءها الأربعة)، وناشد فيه عدد من المواطنين الجهات المختصة بتوسعة الطريق، ووضع حل عاجل لمنحنياته الخطرة، للحد من كثرة حوادثه المميتة.