تأسست المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" عام 1970م، وتعمل في نطاق جامعة الدول العربية، ومقرها تونس. وتعمل في مجالات التراث والثقافة، التربية والتعليم، العلوم والبحث العلمي، المعلومات والاتصال.
وتمحور أهداف المنظمة في تنسيق الجهود العربية في ميادين التربية والثقافة والعلوم، ودعم تبادل خبرات وتجارب الدول الأعضاء ، وتنسيق جهود مجامع اللغة العربية وإصدار المعاجم المتخصصة متعددة اللغات، والنهوض بالفكر والثقافة العربية والتعريف بالثقافة العربية والإسلامية ، إلى جانب تنمية البحث العلمي ودعم التعاون المشترك بين العلماء والباحثين العرب، وتشجيع إنشاء المعاهد التي تعنى بالحضارة العربية الإسلامية، وتنسيق جهود مؤسسات المجتمع المدني وإِشراكها في العملية التربوية والثقافية والعلمية، والمحافظة على التراث المادي وغير المادي وحمايته ونشره.
وتشرف المنظمة على عدة معاهد ومراكز البحوث وهي معهد البحوث والدراسات العربية (القاهرة)، ومعهد المخطوطات العربية(القاهرة)، مكتب تنسيق التعريب (الرباط)، ومعهد الخرطوم الدولي للغة العربية (الخرطوم)، والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر (دمشق).
المؤتمر العام
ويعمل المجلس التنفيذي للمنظمة على إعداد جدول أعمال الجمعية العمومية والمؤتمر العام، ويدرس برنامج العمل في المنظمة وتقديرات الموازنة اللازمة له. ويتخذ المجلس التنفيذي جميع الإجراءات الضرورية لضمان تنفيذ البرامج بوساطة المدير العام وطبقًا لقرارات الجمعية العمومية.
ويقوم المجلس في الفترة بين الدورات العادية للجمعية العمومية والمؤتمر العام بتقديم الرأي الفني للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بناء على طلبه في الموضوعات التي تهم المجلس.
ويناقش المجلس التنفيذي، ملفات حيوية مثل تقرير المدير العام عن تنفيذ برامج المنظمة والأنشطة خارج البرامج، والأوضاع التربوية والثقافية والعلمية، والخطة العربية للتعليم في حالة الطوارئ والأزمات، واعتماد مشروع استراتيجية المنظمة.
دور السعودية
وتمتد العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومنظمة "الألكسو" إلى 51 عامًا من تأسيس المنظمة، وشهدت على الدوام نشاطًا ملحوظًا من خلال عدد من الأنشطة ذات العلاقة بعمل المنظمة، حيث أثبت القطاع الثقافي في المملكة مدى استعداده وجاهزيته غير المسبوقة في إعداد وخلق جُملة من الأنشطة والمبادرات والفعاليات الثقافية رغمًا عن الظروف الصعبة التي كان يمر بها العالم من جرّاء الجائحة ، بما يعكس اهتمام المملكة الكبير في كل ما يتعلق بالنشاط الثقافي بشموليته، ودورها العميق في تحقيق رؤى الدول وتقارب الشعوب العربية وخلق المزيد من الفرص المشتركة وأوجه التعاون من خلال الثقافة العلوم.
حراك مستمر
وتأتي استضافة المملكة لاجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة أخيرًا، امتدادًا لحراكها المستمر والمتزايد في
مجالات التربية والثقافة والعلوم على الصعيدين المحلي والإقليمي ، حيث أثبت القطاع الثقافي في المملكة مدى استعداده وجاهزيته غير المسبوقة في إعداد وصناعة الأنشطة والمبادرات والفعاليات الثقافية رغمًا عن الظروف الصعبة التي كان
يمر بها العالم من جرّاء جائحة كورونا ، بما يعكس اهتمام المملكة الكبير في كل ما يتعلق بالنشاط الثقافي بشموليته، ودورها العميق في تحقيق رؤى المجتمعات والدول وتقارب الشعوب وإيجاد المزيد من الفرص المشتركة وأوجه التعاون من خلال الثقافة.
أهم الأنشطة
ومن أبرز الأنشطة والمبادرات السعودية مع المنظمة خلال الفترة الأخيرة، إطلاق مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بالشراكة مع "الألكسو"، أول مبادرة من نوعها لاكتشاف ورعاية الموهوبين العرب مبادرة "مبادرة الموهوبون العرب"، وتنظيم اللقاء الافتراضي "الألكسو في السعودية" بمشاركة 50 جهة وطنية، حيث اطلعت الجهات السعودية من مؤسسات ومنظمات حكومية وخاصة وغير ربحية، على رؤية وتطلعات ومبادرات وبرامج " الألكسو"، وسط حضور قيادات"الألكسو" مشاركة 70 قائدًا من القيادات السعودية في القطاعات ذات الصلة.
وتنظيم ورشة عمل وطنية مع 10 جهات وطنية لمناقشة استراتيجية المنظمة القادمة 2023-2028، حيث أبدت الجهات السعودية مرئياتها حول الخطة الاستراتيجية في يناير الماضي في مدينة الرياض، فضلاً عن تنظيم ورشة عمل وطنية مع 10 جهات غير ربحية لبحث الفرص المستقبلية في الألكسو ، والاتفاق على استضافة مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، في دورته 23 العام المقبل 2022م ، بتنظيم وزارة الثقافة وتحت رعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم . يضاف إلى ذلك، إنشاء حسابات التواصل الاجتماعية لـ"السعودية في الألكسو".
يُذكر أن فوز المملكة العربية السعودية اليوم برئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو"خلال الفترة 2021 - 2023م، تم بأغلبية الأصوات، وبمشاركة 21 دولة عربية.