
زخر الأسبوع المنصرم بسلسلة من الأحداث والتطورات على الصعيدَيْن المحلي والدولي. وبنهجها المهني الرصين، وتقاليدها المعهودة في سرعة النشر، نقلت صحيفة "سبق" الإلكترونية إلى متابعيها ومستخدميها عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها المتعددة هذه الأحداث والتطورات، منها اكتشاف السعودية 14 حقلاً ومكمنًا جديدًا للنفط والغاز الطبيعي، واستعادة سوق الأسهم السعودية أداءها القوي بعد تكبدها خسائر قياسية، تجاوزت نصف تريليون ريال، وتحقيق السعودية المرتبة الأولى عالميًّا في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، وإشادة صندوق النقد الدولي بتقدُّم السعودية في عدد مراكز البيانات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي، ووضعت "سبق" قُرَّاءها ومتابعيها في أجوائها، تحذير الهيئة العامة للعقار من انتشار روابط مشبوهة، تُروِّج لـ"التقديم السريع على الأراضي أو المنح"، وبلوغ مستويات السيولة في الاقتصاد السعودي أعلى مستوياتها التاريخية بنهاية شهر فبراير 2025، ودخول التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ، وتجديد السعودية دعوتها إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، وإعلان وزارة الداخلية ترتيبات حج عام 1446هـ.
استهل الأسبوع أحداثه الأحد بتكبُّد سوق الأسهم السعودية خسائر قاسية، تجاوزت نصف تريليون ريال في تعاملات الأحد، في واحدة من أسوأ جلساتها خلال السنوات الأخيرة، وسط موجة هبوط حادة، تأثرت بالتصعيد التجاري العالمي، وتراجُع أسعار النفط. فيما حذَّر المتحدث الرسمي باسم هيئة العقار تيسير المفرج من انتشار روابط إلكترونية مشبوهة، يتم الترويج لها أخيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، تدعي إمكانية "التقديم السريع على الأراضي" أو "الاستفادة من منح"، مؤكدًا أن هذه الروابط لا تمتُّ بصلة لأي جهة رسمية، وتهدف فقط إلى استغلال المواطنين إلكترونيًّا.
ومحا مؤشر السوق السعودية خسائره بداية تعاملات جلسة، الاثنين، التي تجاوزت 400 نقطة، وتحول إلى الارتفاع بأكثر من 100 نقطة، قُرب 11200 نقطة، وسط تداولات بلغت نحو 5.4 مليار ريال، بعد مرور نحو ساعتين من الافتتاح، عقب تكبده خسائر ضخمة أمس. وأنهى سوق الأسهم السعودية تعاملات الاثنين على ارتفاع بنسبة 1%، كاسبًا 116 نقطة؛ ليغلق المؤشر العام "تاسي" عند مستوى 11.979 نقطة، وسط سيولة تجاوزت 10 مليارات ريال.
وحققت السعودية الثلاثاء المرتبة الأولى عالميًّا في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي Stanford AI Index 2025، الذي يُعدُّ مرجعًا دوليًّا موثوقًا لصناع السياسات والباحثين وخبراء الصناعة لفهم واقع الذكاء الاصطناعي واتجاهاته المستقبلية على مستوى العالم. ويعكس هذا التقدم فاعلية السياسات الطموحة والمبادرات النوعية التي أطلقتها السعودية بهدف دعم مشاركة المرأة وتمكينها في القطاعات التقنية تحقيقًا لرؤية السعودية 2030، ولاسيما الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة، وفرص تطوير مهني؛ ما أسهم في تعزيز حضور الكفاءات النسائية في هذا المجال التقني المتقدم، وترسيخ مكانة السعودية بوصفها مرجعًا عالميًّا في توفير الفرص المتكافئة بين الجنسين في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، يوم الأربعاء أن شركة الزيت العربية السعودية أرامكو السعودية اكتشفت (14) اكتشافًا جديدًا لحقول ومكامن الزيت العربي والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي، تمثلت في 6 حقول ومكمنين للزيت العربي، وحقلين وأربعة مكامن للغاز الطبيعي. فيما دخلت التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ معلنة فصلاً جديدًا في الصراع التجاري العالمي.
وسجَّلت مستويات السيولة "النقود المتاحة" في الاقتصاد السعودي نموًّا إيجابيًّا؛ إذ بلغت أعلى مستوياتها التاريخية بنهاية شهر فبراير من عام 2025م، بارتفاع سنوي قدره 277.490 مليون ريال، بنسبة نمو بلغت 10.1%، ليصل إجمالي السيولة إلى 3.033.684 مليون ريال، مقارنة بـ 2.756.193 مليون ريال في الفترة نفسها من عام 2024. ويعكس هذا الأداء الجيد نمو عرض النقود بمفهومه الواسع والشامل (ن3)، وذلك بحسب ما أظهرته البيانات الصادرة عن النشرة الإحصائية الشهرية للبنك المركزي السعودي "ساما" يوم الخميس.
وجددت السعودية يوم الجمعة دعوتها إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية. وأكد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، في اجتماع أنطاليا الوزاري لحل الدولتين والسلام الدائم في الشرق الأوسط، المنعقد في تركيا، أهمية العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة أن يكون مستدامًا ومسارًا لرفع المعاناة عن أهل غزة، وأن يكون بداية لحل نهائي للقضية الفلسطينية عبر قيام الدولة الفلسطينية. وطالب المجتمع الدولي بممارسة كل الضغوط؛ لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة دون انقطاع، وبكميات كافية.
وأعلنت وزارة الداخلية اليوم السبت، في إطار الاستعداد لموسم حج هذا العام 1446هــ، عددًا من الترتيبات والإجراءات التي تهدف إلى المحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وأداء فريضة الحج بأمن ويُسر وطمأنينة، من بينها تحديد آخر موعد لدخول المعتمرين إلى السعودية في 15 شوال 1446هــ. فيما أكد صندوق النقد الدولي تقدُّم السعودية في عدد مراكز البيانات على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في خطوة تعكس جهود السعودية في تطوير البنية الرقمية، والنمو المتسارع في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.