نظَّمت شركة "طيران ناس" ملتقى "جمعة طيران" في نسخته الجديدة الرابعة بجامعة اليمامة، الذى يستهدف تعزيز شركات الطيران المحلية والأجنبية قدراتها الفنية والبشرية؛ لمواكبة تطلعات المرحلة الراهنة، والحرص على إثبات نفسها في السوق السعودي، وسط منافسة كبيرة بينها.
واستعرض الملتقى، الذي بثته "طيران ناس" عبر حسابها في تويتر، قدرات قطاع الطيران السعودي، وما قدمته شركات الطيران المحلية والتجارية من إنجازات وبرامج ومشاريع، أسهمت في تعزيز القطاع؛ وذلك من أجل تقديم خدمات نوعية للسائح الذي يقصد السعودية.
واستضاف الملتقى كلاً من سلطان عطيفي نائب الرئيس للاستراتيجية والتواصل في برنامج الربط الجوي، وعبدالله الشهري المدير العام للتواصل والشؤون الإعلامية للخطوط السعودية، وعبدالإله العيدي نائب الرئيس للمبيعات الدولية في شركة طيران ناس، وأحمد المسيند المدير العام للاتصال المؤسسي والتسويق في شركة مطارات القابضة، ومحمد البصراوي المحلل والمختص في شؤون الطيران. وقدم للملتقى علي الغفيلي.
وتطرق المتحدثون خلال الملتقى إلى البنية التحتية والجهود المبذولة من شركات الطيران لتحديث أساطيلها؛ حتى تستطيع تحقيق أهدافها في السوق السعودي، فضلاً عن مشاريع تلك الشركات التي تستعد بها لمواكبة متطلبات رؤية 2030 وأهدافها؛ لإيجاد قطاع سياحي وترفيهي على مستوى عالٍ، يدعمه قطاع طيران نموذجي ومتطور، بأسعار معقولة.
ودعا المتحدثون إلى تعزيز الإيجابيات في القطاع، ومعالجة السلبيات من أجل تحقيق مستهدفات الرؤية.
ولم ينسَ ضيوف الملتقى الحديث عن وضع شركات الطيران أثناء جائحة كورونا، وتأثير الأزمة على الشركات وأرباحها طيلة عامين، وآلية تلك الشركات لتعويض الخسائر التي تكبَّدتها بعد عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وتناول المتحدثون أيضًا البنية التحتية لمطارات السعودية، والجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير هذه المطارات، ورفدها بالخدمات المطلوبة؛ لتعزيز تجربة المسافر عبرها. مشددين على أهمية الاطلاع على تجارب الدول الناجحة في قطاع الطيران، ومحاكاة هذه التجارب للوصول إلى المستوى المأمول في إيجاد قطاع طيران نموذجي ومزدهر، يخدم الحركة السياحية والترفيهية في السعودية.
وفي هذا الصدد أشار متحدثون إلى أن السعودية لديها مطارات نموذجية، تتمتع بكل التجهيزات اللازمة والمطلوبة.. مشيرين إلى أن البعض يتعمد تعزيز "جَلْد الذات"؛ وهذا كفيل بمواصلة الجهود الحكومية لتحسين تلك المطارات بشكل أفضل وأحسن عما هي عليه اليوم.
وركَّز المتحدثون على أهمية تعزيز جانب المنافسة بين شركات الطيران؛ لتحفيزها على تقديم خدمات أفضل، بأسعار أقل.. مشيرين إلى تعطُّش السوق السعودي إلى الطيران الاقتصادي القادر على تأمين خدمات جيدة، بأسعار مقبولة، للمواطن والسائح الأجنبي.وفي نهاية الحفل كرَّمت "طيران ناس" صحيفة "سبق"؛ لرعايتها الملتقى.