وزير البيئة يؤكد سعي المملكة لتوسيع اهتمامها بقضايا البيئة والمناخ

خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية بالرياض
وزير البيئة يؤكد سعي المملكة لتوسيع اهتمامها بقضايا البيئة والمناخ

قال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي: إن المملكة العربية السعودية سعت جاهدة في السنوات القليلة الماضية، من خلال رؤيتها الطموحة 2030 لتوسيع اهتمامها بقضايا البيئة والمناخ.

جاء ذلك لدى إطلاقه، اليوم، في الرياض، المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد، ممثلاً بالمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، بمشاركة نخبة من قيادات وممثلي منظمات عالمية، وأكثر من 200 باحث وخبير من داخل وخارج المملكة.

وأوضح "الفضلي" أن سعي المملكة من منطلق دورها الريادي ومسؤوليتها الإقليمية والدولية؛ حيث بادرت بإطلاق المبادرات المحلية والإقليمية لتعزيز هذا الاهتمام.

ولفت إلى أن هذا يتمثل في مبادرة "السعودية الخضراء" وقمة الشرق الأوسط الأخضر، والتي انبثق عنها إنشاء المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، والذي أعلن عنه سمو ولي العهد، في قمة الشرق الأوسط، التي عقدت في العاصمة الرياض مطلع العام 2020؛ ليكون مركزًا إقليميًا للمساعدة في تبادل وتطوير المعلومات ودعم الخطط والبرامج، على المستويين الإقليمي والدولي، وتحقيقًا لأهداف منظمة الأرصاد العالمية في مجابهة العواصف الغبارية والرملية، اجتماعيًا واقتصاديًا وبيئيًا؛ لكونه أحد المراكز الإقليمية الأربعة المعتمدة من قبل "WMO"، معتبرًا أن هذا المؤتمر يمثل أحد ثمار مبادرات المملكة النوعية.

ونوّه الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف العام على المراكز الإقليمية الدكتور أيمن بن سالم غلام، إلى حرص المركز على العمل المؤسسي المستدام، بما يحقق الأهداف الوطنية الهامة من إنشاء: المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، والمراكز الإقليمية الأخرى والتي تحظى بترحيب كامل ودعم واهتمام كبيرين من الدول والمنظمات المعنية، خصوصًا المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، مما يؤكد أهمية المركز ودوره المستقبلي لخدمة الدول المشاركة فيه، ويحقق متطلبات الوطن في المجالات المتعلقة بمنظومة البيئة.

إلى ذلك، أوضح نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد لخدمات الأرصاد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية جمعان بن سعد القحطاني، أن إنشاء المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية جاء تلبية لتطلعات المملكة العربية السعودية؛ لتعزيز دقة التوقعات الظواهر الغبارية والرملية والتخفيف من تأثيراتها واتخاذ التدابير اللازمة حيالها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وقال "القحطاني": إن المركز يتطلع عبر خططه التطويرية إلى تلبية الاحتياج المتنامي لخدمات استشارات وأبحاث العواصف الغبارية والرملية والتدريب ومشاركة المعرفة المتخصصة، وتقديم خدمات الرصد والتنبؤ بالعواصف الغبارية والرملية.

ولفت إلى أن المركز ومن خلال دراسته المستمرة التي أطلقها مؤخرًا، أعطى مؤشرات إيجابية عن انحسار نسبي للعواصف الرملية والغبارية في عدد من دول الإقليم ومنها المملكة العربية السعودية، بنسب جيدة لعام 2023، بلغت الصفر في بعض المدن كالعاصمة الرياض.

عقب ذلك عقد المؤتمر جلسة نقاش بين عدد من القيادات وصنّاع القرار؛ بهدف تعزيز التعاون الإقليمي لتبادل البيانات وبناء القدرات، وتطوير إطار التعاون الدولي، ومواصلة الجهود مع أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة الأسباب والتحديات، إضافة إلى دمج بيانات العواصف الغبارية والرملية في قرارات cop 16 ذات الصلة، لدعم الأطراف المتضررة.

كما عقد جلسة أخرى بعنوان "توصيف وخصائص الغبار"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين المعنيين.

ويختتم المؤتمر أعماله، يوم غدٍ الأربعاء، بثلاث جلسات عمل، يشارك فيها خبراء ومختصون؛ حيث تبحث الجلسة الأولى "الصحة وجودة الهواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المتأثرة بالغبار"، وتتناول الغبار في الشرق الأوسط "خصائصه وطرق التكيف معه"، وتستعرض الجلسة الثانية "الطاقة الشمسية وتلوث الهواء"؛ لمناقشة أدوات قياس ونمذجة تأثير الغبار على أجهزة الطاقة الشمسية والمناخ في شبه الجزيرة العربية، فيما تستعرض الجلسة الثالثة والأخيرة موضوع "الغبار والطقس والمناخ والسياسة"، وتتناول الأنشطة المتواصلة للأمم المتحدة لمكافحة العواصف الرملية والترابية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org