للمواطن السعودي مساحة كبيرة في قلب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-؛ حيث تنعكس صورة هذه المساحة والعلاقة الخاصة في لقاءات سموه بشعبه التي وصف في إحداها شعب المملكة، بأنه "جبل طويق" في إصراره وهمّته، وكثيراً ما يمتدح ولي العهد، السعوديين ودورهم الريادي في تنمية وتطوير وطنهم؛ وذلك في مشهدٍ من المحبة المتبادلة؛ حيث يرى السعوديون في ولي العهد صورة القادر على صُنع المستحيل والتأسيس للمستقبل الوطن ووضعه في مصاف الدول المتقدمة.
هذا المنهج سار عليه قادة المملكة منذ تأسيسها على تعاقب مراحلها وصولاً للعهد الزاهر الذي واصلت فيه قيادة المملكة عقد اللقاءات في مختلف مناطق المملكة، فلا حواجز بينهم وبين شعبهم، قريبون منه في كل الأوقات، وحريصون دائماً على فتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين تتلمّس حاجاتهم، وهي السياسة التاريخية التي عُرفت بها المملكة.
علاقة سمو ولي العهد بشعبه علاقة وجدانية خاصة؛ عنوانها الثقة والمحبة المتبادلة، ففي لقاءاته السابقة لم ينسَ المواطن، ويرى فيه مصدر الإلهام والثروة الحقيقية لهذا البلد وبهم ينهض ويسير، فجاءت هذه الزيارة ترجمة لحرص سموه على لقائهم والسلام عليهم.