
قال المؤرخ الدكتور عبداللطيف محمد الحميد، المدير التنفيذي للمعارض والمحتويات والتوثيق، في الهيئة العليا لمعارض الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، إن صاحب السمو الملكي الأمير الراحل طلال بن عبدالعزيز -رحمه الله- كان له عديد الجهود في دعم التعليم وتأسيس العديد من الكيانات التعليمية والتنموية ذات الأثر الإيجابي العظيم.
وأشار الدكتور عبداللطيف الحميد إلى أن جهود الأمير الراحل طلال بن عبدالعزيز تستحق أن يتذكرها العالم مع إحياء اليوم الدولي للتعليم، الموافق 24 يناير، وذلك لدوره العظيم -رحمه الله- في دعم التعليم ورعاية الأمومة والطفولة وتأسيس الاستراتيجية التعليمية لرياض الأطفال وتقديم نموذج إيجابي وأبوي للعمل الخيري في المملكة والعديد من مناطق العالم.
وتابع "لا يمكن أن ننسى أو نتجاوز إنجازه الكبير في تحقيق حلمه وتأسيس مشروع الجامعة العربية المفتوحة، والذي جاء استمراراً لجهود طويلة امتدت على مدار أكثر من 70 عاماً في دعم التعليم والمؤسسات الأكاديمية التي لا تزال تزخر بعلم ينتفع به ويستفيد به الطلاب في مختلف التخصصات، وتعد الجامعة العربية المفتوحة كياناً أكاديمياً غير تقليدي، ومؤسسة رائدة في دعم مسيرة التنمية والبناء في العالم العربي وتسهم في دعم جهود التنمية الإنسانية والاقتصادية والبحث العلمي في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية".
وأضاف الحميد أنه يذكر للأمير طلال بن عبدالعزيز دوره الكريم في تأسيس مدرسة للتدريب المهني في عام 1954م ومدرسة أهلية لتعليم البنات في الرياض عام 1957م وإهدائه قصر الزاهر في مكة المكرمة إلى الحكومة عام 1378هـ/ 1958م حيث صار مدرسة للبنين لمدة 20 عاماً قبل أن يتحول المبنى إلى متحف مكة للآثار والتراث.
كما أهتم سموه بدعم وتأسيس برنامج الصحة للمدارس في منطقة الجوف، والتي توجت بأفضل مدارس في هذا المجال على مستوي الوطن العربي خلال العقد التاسع من القرن الماضي. وأسس كذلك مدرسة خاصة للجالية الفلبينية في المملكة العربية السعودية.
وقد دعم الأمير طلال بن عبدالعزيز -رحمه الله- محو الأمية والتعليم المستمر في العديد من البلدان مثل السودان وموريتانيا واليمن والهند وبنجلاديش كما دعم معهد الدراسات الإسلامية ومؤسسة التعليم الإسلامي العربي في الولايات المتحدة ومشروع التنمية التربوية في جزر الكاريبي ومشروع التدريب المهني لشباب المالديف.
كما قدم -رحمه الله- تبرعاً بقيمة 100 ألف دولار لجامعة قرطبة لبناء الانسان العربي المسلم، وقدم الدعم لكلية دار الحكمة في جدة ودعم افتتاح ووضع حجر الاساس لمبني الملك عبد العزيز بكلية دار الحكمة مع تبرعه بمبلغ 6 ملايين ريال في عام 1999م.
وقد كانت جهود الأمير طلال بن عبدالعزيز مقدرة طوال هذه المسيرة المشرفة، وحصل سموه في عام 1985م على الميدالية الذهبية لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية.
ويقول الحميد إن الأمير كان معروفاً عنه منذ شبابه اهتمامه المبكر بالتكنولوجيا الحديثة، وأن امتداد ذلك طوال سنوات حياته تمثل في الجهود الرائدة في دعم تعليم الحاسوب والإنترنت وتطوير تجارب التعلم عن بعد والتعليم الذاتي والتعليم المدمج لكي يساعد على تمكين أكبر قدر ممكن من الشباب وجميع الباحثين عن التعلم واكتساب المهارات الحديثة من اللحاق بقطار التقنية العصرية لزيادة فرصهم في الحصول على الوظائف المناسبة والعيش الكريم.
المصادر:
مؤسسة الأمير طلال الخيرية (talalfoundation.sa)
قصر الزاهر التاريخي.. جوهرة ثمينة وتصميم معماري خالد - مجلة هي (hiamag.com)
متحف مكة المكرمة للآثار والتراث - ويكيبيديا (wikipedia.org)
اليوم الدولي للتعليم | الأمم المتحدة (un.org)
الدكتور عبداللطيف الحميد قصص ومواقف مرافقي الملك سلمان (youtube.com)