أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، رفض السعودية الموقف الأمريكي الجديد تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمته خلال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم لبحث الموقف الأمريكي الجديد حيال المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال: "لقد أعلنت حكومة بلادي منذ أيام قليلة أن قيام إسرائيل ببناء المستوطنات يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة قرار مجلس الأمن 2334". مشيرًا لرفض السعودية القرار الأمريكي السابق نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، وأوضح أن هذه المواقف تعد - بلا شك - عائقًا أمام حل الدولتين؛ وبالتالي ستقف عقبة أمام تحقيق السلام والاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط.
وجدَّد التشديد على أن حل القضية الفلسطينية هو الركيزة الأساسية لتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط. لافتًا إلى أن ذلك يتطلب تدخُّل المجتمع الدولي لتحمُّل مسؤولياته تجاه أهمية استئناف مفاوضات عملية السلام، ووقف الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقوانين والقرارات والأعراف الدولية.
وشدَّد على أهمية إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكِّن الشعب الفلسطيني من الحصول على جميع حقوقه، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، وموقف السعودية منها ومن الأراضي العربية المحتلة الأخرى هو موقف ثابت. مشيرًا إلى أن السعودية لم تدخر جهدًا تجاه نصرة الشعب الفلسطيني إيمانًا منها بعدالة قضيته، وضرورة وقف الممارسات والانتهاكات السافرة بحقه.
وأضاف وزير الخارجية: "إن القضية الفلسطينية في قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، وهو ليس بغريب عنه، ولا عن ملوك المملكة العربية السعودية - رحمهم الله –؛ فهي دومًا القضية الأولى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ".
مضيفًا بأن السعودية ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.