احتفل أكثر من 500 من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وذوي الإعاقات الحركية والسمعية بالمهرجان الكبير الذي خصص لهم بجدة تحت شعار "جونا موج وبحر"، وذلك تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وضمن برنامج كيف نكون قدوة؟.
ودشن نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة مازن بترجي والأمين العام حسن دحلان والمدير التنفيذي لاتحاد الرياضة البحرية محمد العمار ومدير هيئة السياحة والآثار محمد العمري، فعاليات المهرجان الذي استمر 7 ساعات في أجواء بحرية مفعمة بالألفة والمحبة والاندماج بين أطياف المجتمع وهذه الفئة ورسمت على وجوهم البسمة والفرح.
وشاهد الحضور وأصحاب الهمم مع ذوي الاحتياجات الخاصة استعراض الألعاب البحرية والزوارق والقوارب واليخوت ورفع العارضون علم المملكة العربية السعودية الذي يحمل كلمة لا اله إلا الله، فيما حمل آخرون صور ملك الحزم والعزم والإنسانية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وصاحبت الألعاب البحرية الأغاني الوطنية من أبرزها عاش سلمان التي أضفت للاحتفالية روح الانتماء الوطني في أروع معانيه وتجلياته.
أقيم بعد ذلك الحفل الخطابي، حيث رحب نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي بالحضور من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وذوي الإعاقات وأسرهم، كما رحب بكل من حضر وساهم من أصحاب الهمم العالية التي نتج عن هذا المهرجان في نسخته الأولى.
وقال "بترجي" إن توجيهات أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل كانت وراء هذه الاحتفالية التي تعد رسالة إنسانية ومجتمعية ضمن مبادرة كيف نكون قدوة.
وشدد على أن أمير المنطقة كان ولا يزال من أكبر الداعمين للمبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تعمل على أن تساهم هذه الفئة في كل البرامج والفعاليات والمناشط التي تنمي مدارك الإنسان دون النظر إلى إعاقته وكيف يمكن أن نصنع من الإنسان إبداعاً وجمالاً إلى جانب كيف نكون قدوة مع من نتعامل معهم في حياتنا سواء من الأصحاء أو من ذوي الإعاقات المختلفة.
وأضاف: إن الدين الإسلامي حث على التكافل والرحمة والتعاون في كل ما من شأنه أن يحقق للمجتمع رسالته الإنسانية.
بعد ذلك، أدى فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام لعبة المزمار التي تشتهر بها منطقة مكة المكرمة ألقيت بعدها قصيدة، وتفضل بعدها نائب رئيس الغرفة مازن بترجي والأمين العام حسن دحلان ومدير المهرجانات محمد الصفح بتكريم الرعاة والمشاركين في هذا الحدث الجميل.
ومن جهته، قال الأمين العام حسن دحلان إن إطلاق الغرفة التجارية الصناعية بجدة لمبادرة مهرجان جدة بحر 2018 في نسخته الأولى في منتجع مكارم النخيل ويستمر 8 أيام تعد من أبرز المبادرات الإنسانية والمجتمعية حيث تستهدف الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقات الحركية والسمعية.
ونوه "دحلان" بالدعم الكبير الذي يوليه أمير منطقة مكة المكرمة لهذه الفئة من المجتمع من أجل إقامة برامج وفعاليات تنمي فيهم روح المحبة والعمل على دمجهم في المجتمع من أجل تحقيق الأهداف والرسالة النبيلة في مشاركتهم في كافة مناشط الفعاليات التي تقام في منطقة مكة المكرمة.
وعبر دحلان عن شكره وتقديره لكافة أنواع الدعم من الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة من أجل إقامة الفعاليات التي تخدم المجتمع بمن فيهم هذه الفئة، مؤكداً أن مهرجان جدة بحر بمشاركة أصحاب الهمم يعد واحدة من المبادرات التي تبنتها الغرفة في إطار برنامج كيف نكون قدوة الذي وجه به أمير منطقة مكة المكرمة حيث يستهدف المهرجان رسالة إنسانية ومجتمعية تصب في إطار مبادرة سمو أمير منطقة مكة المكرمة التي تؤكد على غرس ثقافة السلوك والانتماء الوطني من خلال إعداد نموذج القدوة لدى المواطن والمقيم.
وأوضح أن جدة بحر يعد الأول من نوعه في الاهتمام بهذه الفئة وتشجيعهم من أجل الوصول بهذا الوطن إلى العالم الأول كفكر وثقافة وسلوك وتطبيق، معرباً عن أمله في أن يحقق المهرجان من خلال فعالياته ما يتطلع إليه ولاة الأمر وتطبيق رؤية 2030 التي شملت كافة مناحي الحياة بما فيها دمج فئات الاحتياجات الخاصة مع المجتمع وإبراز المبدعين والمتفردين منهم.
وتحدث مدير المهرجانات والمعارض بالغرفة التجارية الصناعية محمد الصفح عن مهرجان جدة بحر 2018 لافتاً إلى أن الغرفة تطلق هذه الفعاليات برعاية الأمير خالد الفيصل واهتمام ومتابعة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد.
وأشاد "الصفح" بالاهتمام الكبير من الأمير خالد الفيصل بإقامة الفعاليات المتميزة والمتفردة التي تخدم كافة الفئات من أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال مبادرة كيف نكون قدوة التي تنمي مشاعر الألفة والمحبة بين كافة فئات المجتمع ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك الأيتام والصم والبكم مع المجتمع من خلال المهرجانات والفعاليات التي تقام في الواجهة البحرية والمنتجعات والمنتزهات من أجل رسم البسمة على وجوههم وتحقيق أهداف المهرجان من خلال روح المنافسة التي تتضمن عروضاً وألعاباً بحرية ومسابقات وعروضاً مسرحية واستعراضات فلاي بورد وفري ستايل إلى جانب حملات توعوية تتعلق بالبيئة وجولات سياحية.
وأضاف أن المنتجعات السياحية التي ستشارك في إقامة هذا المهرجان هي قرية النخيل ومنتجع المرجان ومرسى الأحلام ومنتزه عطالله ومنتجع بهادر فيما يتضامن مع أعمال المهرجان كل من دار الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ونادي الصم والبكم للبنين والبنات والمؤسسة الخيرية للأيتام في منطقة مكة المكرمة وعلى وجه الخصوص جدة.
وشكر الصفح كل من حضر من أجل دعم أعمال وفعاليات الغرفة التجارية الصناعية بجدة في مهرجان جدة بحر الإنساني والمجتمعي، وتقدم بالشكر لكافة الرعاة وكل من ساهم ويساهم في دعم هذا النوع من المؤتمرات والمعارض والمهرجانات من أجل أن تكون مدينة جدة مدينة الفعاليات والمهرجانات.
واختتم الصفح حديثه بأن هذا المهرجان يعد جديداً في مفاهيم المهرجانات التي تقام في جدة ودمج الوطن في كتلة واحدة للارتقاء بالقضايا الإنسانية والمجتمعية.