حظي حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 الذي أقامته الهيئة الملكية لمدينة الرياض لمندوبي 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض -المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو الدولي- وذلك في العاصمة الفرنسية باريس بتشريف رئيس مجلس الوزراء ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كدلالة كبيرة على ما يعنيه هذا لملف من ثقل في مستهدفات المملكة ورؤية 2030م، كما التقى سموه الكريم الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض السيد ديمتري كيركنتزس، وذلك خلال الحفل، وجرى خلال اللقاء استعراض ملف استضافة المملكة العربية السعودية لمعرض الرياض إكسبو 2030.
ملف السعودية المذهل للفوز بهذا الحدث العالمي الكبير عملت عليه جهود كبيرة واحترافية بمتابعة لحظية من سمو ولي العهد، وسبق لبعثة المكتب الدولي للمعارض زيارة المملكة في مارس 2023م، والاطلاع على أبرز الاستعدادات، حيث أكد رئيس بعثة المكتب الدولي للمعارض: "حظينا خلال زيارتنا بشرف مقابلة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي تعد إحدى أهم ملامح زيارة البعثة، وتعرفنا على إمكانيات المملكة العربية السعودية؛ فالمملكة والرياض تمتلكان جميع الممكنات المطلوبة، ولا شك أن المملكة ومدينة الرياض لديهما جميع المقومات لاستضافة هذا المحفل العالمي".
يُذكر أن الدول المتنافسة مع المملكة على الفوز بالحدث هي -بعد استبعاد أوكرانيا- هي في كوريا الجنوبية وإيطاليا، حيث سيتم التصويت النهائي لاختيار المدينة المستضيفة لمعرض إكسبو الدولي 2030، من خلال اقتراعٍ سري مقرر في نوفمبر المقبل من العام الجاري 2023م.
وترصد "سبق" في هذا التقرير أبرز الأرقام والدلالات المذهلة للملف السعودي، وذلك كالتالي:
إلى ماذا يرمز الشعار؟: يتمثل شعار الرياض إكسبو 2030 في شكل نخلة يتفرع منها السعف، وهو رمز للحيوية، ولكل سعفة ملمس ولون يميزها عن الأخرى، حيث تجمع بذلك طبيعة الرياض التي تمتاز بتنوعها وحيويتها.
الموضوع الرئيس المقترح للمعرض "معًا نستشرف المستقبل"، يشكّل ركيزة أساسية تُضفي طابعًا استثنائيًا يحث المشاركين على تقديم أفكار مبتكرة وملهمة، وترجمتها على أرض الواقع من خلال الأجنحة الإبداعية، والبرامج الثقافية والاقتصادية، والعلمية التي سيحتضنها المعرض.
يشتمل الموضوع الرئيس المقترح للمعرض على ثلاثة موضوعات فرعية، هي: "الازدهار للجميع"، و"العمل المناخي"، و"غد أفضل".
يشكل معرض الرياض إكسبو 2030 فرصة للمملكة لمشاركة قصتها في التحول الوطني غير المسبوق مع غيرها من دول وشعوب العالم.
رؤية المملكة 2030 هي خارطة طريق لرحلة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وسيكون معرض الرياض إكسبو 2030 فرصة مثالية للمملكة العربية السعودية لمشاركة قصتها نحو تحقيق تحول وطني غير مسبوق مع غيرها من الدول وشعوب العالم.
ويرتكز الملف على أن العالم سيكون في 2030 مختلفًا عن عالمنا اليوم بالتزامن مع وتيرة التغيير المتسارعة في البيئة والتكنولوجيا والاقتصاد والجغرافيا، وكذلك ستكون الرحلة إلى إكسبو 2030 مختلفة باعتبارها محطة للاستكشاف الجماعي، والتساؤلات الناشئة والتخيل الذي يساعد في الإعداد للعقود القادمة، وملخص الرؤية بشكل عام ومن خلال الرياض إكسبو 2030 هو تقديم تجربة عالمية استثنائية للمشاركين وملايين الزوار.
وفي لغة الأرقام يستشرف الملف وصول عدد الزوار المتوقع إلى 40 مليون زيارة للموقع، وتحقيق أكثر من مليار زيارة عبر الواقع الافتراضي، ويستهدف مشاركة 226 مشاركًا، تتضمن أجنحة دولية، منظمات عالمية، مشاركين غير رسميين على أرض مساحتها (6) ملايين متر مربع هي حجم مساحة موقع المعرض.
وسيكون بناء موقع المعرض المصمم كمدينة مستقبلية حول وادٍ قديم، ويجمع ما بين مفهومي "الواحة" و"الحديقة" للرياض، كما يعكس رؤية المملكة لريادة مستقبل مستدام للمدن ومجتمعاتها، وموقعه في شمال الرياض، على بعد نحو 5-10 دقائق بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي.
يرتكز الملف على تقديم صورة المملكة وفق مسارات أبرزها:
آمنة ومستقرة: تتمتع المملكة العربية السعودية الواقعة في قلب العالم العربي والإسلامي بأنظمة سياسية واجتماعية وأمنية ومالية مستقرة للغاية، وتجمع ثروتها ما بين الأصول الطبيعية والاستشراف المستقبلي، وتولي تركيزًا على أمن الطاقة والموارد، بما في ذلك الغذاء والماء.
تجذر الثقافة المعاصرة: تُصنف المملكة العربية السعودية ضمن أفضل عشرين اقتصادًا في العالم والأولى على مستوى الشرق الأوسط، وهي تستثمر في مستقبل مستدام وتقوم بالتغييرات من أجل غد أفضل بدعم شبابها المتزايد والطموح والمتفائل، بينما تحافظ بفخر على ثقافتها وتقاليدها العريقة وتشرف على تجددها وحمايتها.
حيوية ومفعمة بالحماس: تفخر المملكة العربية السعودية بكونها دولة نابضة بالحياة وتتمتع بمشهد ثقافي وفني حيوي وبيئة رياضية وترفيهية مزدهرة.
تركز على تقديم المستقبل: تقود المملكة العربية السعودية بعض أكثر مشاريع التحول تعقيدًا في العالم، والتي تربط التاريخ والآثار والتنوع البيئي والابتكار وتجديد المجتمع.
منفتحة على العالم: تدعو المملكة العربية السعودية العالم إلى خوض تجربة مميزة، ومن خلال مبادراتها السياحية والتأشيرات الجديدة ترحب بالزوار من جميع أنحاء العالم وتستقبلهم بخبرتها الواسعة في استضافة المحافل الكبرى، مثل فورمولا 1، وفورمولا إي الدرعية، ومدل بيست، وموسم الرياض، والمهرجان السعودي للتصميم وغيرها.
ويستند الملف على منتجات رؤية 2030م المتسارعة -بفضل الله- ليكون معرض الرياض إكسبو 2030 فرصة مثالية للمملكة العربية السعودية لمشاركة قصتها نحو تحقيق تحول وطني غير مسبوق، ومشاركتها مع غيرها من الدول وشعوب العالم ودعوة الجميع لتخيل مستقبل أفضل، ومعرفة الخطوات التي يجب اتخاذها اليوم لتشكيل مستقبلٍ مزدهرٍ ومستدام من خلال شعارات عميقة منها (الازدهار للجميع معًا)، و(نحو عالم أكثر شمولًا)، مع دفع عجلة الابتكار، ونشر الحلول المستدامة من خلال أكبر تجمع عالمي في 2030م في تجربة تلتقي فيها الثقافة بالمستقبل، حيث ستقود الرياض من خلال إكسبو الرياض -بإذن الله- إلى توحيد الجهود لتمكين الدول من اتخاذ إجراءاتٍ يقودها شعار المعرض -معًا نستشرف المستقبل- مع إحداث تأثير ذي نطاق عالمي، وتقديم إمكاناتٍ أكبر للمساهمة في صنع مستقبل أفضل لشعوب العالم.
يُذكر أن معرض إكسبو العالمي أقيم لأول مرة في مدينة لندن عام 1851 وتم إعادة إحيائه في جميع أنحاء العالم، وعادة تقام معارض إكسبو الدولية كل خمس سنوات، وتستمر لفترة أقصاها 6 أشهر، حيث تستقطب ملايين الزوار على مدى تاريخ تنظيم معارض إكسبو الدولية، ويشكل المعرض منصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معًا لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة للمواضيع الفرعية الثلاثة التي تم تحديدها كعوامل رئيسة للتنمية العالمية.