كشف الأستاذ المشارك واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم، الدكتور سعد الشريف، عن الطرق التي يمكن من خلالها تعديل وقت النوم والعودة إلى روتين ما قبل رمضان؛ مشيرًا إلى أنه بشكل عام يوجد أسلوبان لتعديل وقت النوم؛ إما من خلال تقديم وقت النوم أو تأخيره.
ولفت في هذا الصدد إلى معاناة البعض بعد انتهاء موسم شهر رمضان المبارك، عند محاولتهم العودة لجدول نومهم المعتاد. ولعل أول المعاناة تبدأ بما يُطلق عليه فكاهةً "غيبوبة العيد الجماعية".
وقال "الشريف" في مقابلة مع قناة الإخبارية: "فيما يخص تقديم وقت النوم، من المعروف علميًّا أن تقديم وقت النوم أكثر صعوبة ويحتاج وقتًا أطول؛ لأن الإنسان في العادة لا يستطيع بسهولة تقديم وقت النوم أكثر نصف ساعة في اليوم الواحد.
وفي هذه الحالة يستلزم أن يبكر الإنسان في استيقاظه كل يوم حتى يتمكن من التبكير في النوم وتعديل جدول النوم. وقد لا تكون طريقة تقديم وقت النوم هي الطريقة المثلى لكثير من الناس في مثل هذه الحالات.
وتابع استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم: "أما تأخير وقت النوم فيمكن من خلال طريقتين:
الطريقة الأولى: يقوم الشخص فيها بتعديل نومه مرة واحدة من خلال مواصلة الاستيقاظ إلى وقت النوم المعتاد قبل رمضان ".
مفيدًا بأن بعض الناس قد يستطيع تعديل نومه من خلال هذه الطريقة؛ لكنها مرهقة ومتعبة. وبشكل عام لا يُنصح بالقيام بها. مع أهمية التنبيه إلى أنه لا ينبغي القيادة أو القيام بأي نشاط قد يكون فيه خطورة خلال هذه الفترة.
وأضاف الطريقة الثانية: تعديل وقت النوم بالتدريج من خلال تأخير وقت النوم لمدة ساعة أو ساعتين يوميًّا إلى حين الوصول إلى وقت النوم المعتاد قبل رمضان. وربما تكون هذه الطريقة أكثر ملاءمة لأغلب الناس وأكثر أمانًا وسهولة.
مع ملاحظة أن بعض الحالات ربما تحتاج لمساعدة طبيب متخصص في اضطرابات النوم. إذا اتفقنا أن تأخير وقت النوم التدريجي هو الحل الأمثل لكثير من الناس.
وأوضح استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم: "يوجد خمس خطوات تساعد على العودة لوقت النوم المعتاد، وهي:
تأخير وقت النوم بشكل تدريجي (ساعة إلى ساعتين كل يوم) حتى الوصول لوقت النوم المعتاد قبل رمضان، ثم المحافظة عليه.
التعرض لضوء الشمس خلال النهار يساعد على إعادة ضبط وقت النوم من خلال إعطاء الدماغ إشارات بأن هذا الوقت هو وقت النهار وليس وقت النوم، وكذلك من خلال تثبيط إفراز هرمون النوم (الميلاتونين)، وممارسة الرياضة أثناء النهار كالمشي أو القيام بأي نشاط بدني.
وأردف: "قد يساعد شرب القهوة أو الشاي أثناء النهار على تأخير وقت النوم؛ لاحتوائها على الكافيين؛ وذلك في حال عدم وجود مانع طبي وبنسبة لا تتجاوز القدر المسموح به وهو حوالى 400 ملجم للشخص البالغ و200 ملغم للمرأة الحامل".
كما نصح "الشريف" بتناول الأطعمة التي تحتوي على الميلاتونين في المساء، والتي قد تساعد على الحصول على نوم جيد، مثل: اللبن والحليب (منتجات الألبان والأجبان بشكل عام).
وبعض الفواكه مثل الموز والتوت، المكسرات مثل الفستق واللوز، والبيض، والأسماك الدهنية، مثل السلمون والسردين.