كشفت مصادر أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يزور الساحل الغربي للولايات المتحدة مهتم بشكل كبير بتقنية "هايبرلوب"، وتوقيع اتفاقيات لإرسال مهندسين سعوديين في المصانع الأمريكية؛ بهدف التطوير والتدريب وخلق فرص وظيفية للسعوديين مستقبلاً.
ويرجح أن تتم مناقشة نقل هذه التقنية الحديثة إلى السعودية مع شركة "فيرجين" الأمريكية، وهي الشركة الرائدة في الـ"هايبرلوب"؛ وهي تقنية يتم استخدامها في القطارات، وتمكنها من قطع مسافات طويلة في دقائق قليلة.
ووفقاً للمطلعين على هذا النوع من التقنية، فإنها يمكنها السفر بسرعة تصل إلى 1200 كلم في الساعة، ويمكن للمسافرين من خلال هذه التقنية قطع المسافة ما بين الرياض وجدة أو الرياض ودبي خلال 48 دقيقة، وهو ما سبق وأن أكده جوش كيغل رئيس شركة "هايبرلوب وان"، خلال حديثه على هامش منتدى "مسك" بالرياض العام الماضي.
ويشتهر الفريق المسؤول عن مشروع الهايبرلوب بشعار: "سنكون في أي مكان، ننقل كل شيء، وسنجعل الكل متصلًا ببعضه".
يشار إلى أن "الهايبرلوب" هو نظام للنقل السريع يستخدم أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين المحطات تندفع فيها كبسولات الركاب بسرعة عالية على وسادات هوائية مضغوطة لا تحتك بجدران الأنبوب، تستطيع كل كبسولة حمل نحو 20 راكباً، ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد دون أي مشكلة أو خطر من اصطدام الكبسولات ببعضها أو خروجها عن المسار، كما توجد مسافة أمان بين كل كبسولة والأخرى تبلغ خمسة أميال.
وتشبه "الهايبرلوب" في ميكانيكية عملها عمل الطائرات بالضبط، فهي توفر كبسولة مليئة بالركاب تنطلق داخل أنبوب يوفر بيئة منخفضة الضغط تشبه كثيرًا طائرة على ارتفاع عالٍ، وتعد تكلفة استخدام هذه التقنية أقل من تكلفة النقل الجوي، رغم أن سرعتها تعمل بسرعة الطائرة.