تنفَّست مدرجات جبال جازان الزراعية الصعداء، وبدأت الحياة تدب في جذور البُن وأوراقه، وذلك بعدما شهد عدد من المزارع نقصًا في إمدادات المياه، تزامن مع تأخُّر الأمطار. وطالب مهتم بالمبادرات البيئية والمجتمعية بإنشاء سدود في مناطق قريبة من جبال جازان، وإنشاء مضخات منها لقمم الجبال.
وأوضح لـ"سبق" جابر بن علي المالكي، وهو مهتم بالمبادرات والبرامج التطويرية والبيئية، أن موجة الجفاف هذا العام خلفت خسائر لبعض مزارعي البُن؛ وهو ما جعل مبادرات الجهات الحكومية والخاصة السابقة على المحك، مواجهة تحديًا كبيرًا واختبارًا حقيقيًّا أمام موجة الجفاف، التي لم تحد من تأثيرها.
وبيَّن أن من أهم الأسباب الرئيسية التي فاقمت المشكلة عدم وجود مشاريع استراتيجية لحصاد مياه الأمطار، كالسدود وغيرها؛ لدعم المزارعين؛ إذ إن المزارعين بالمناطق الجبلية يعتمدون بشكل كامل على مياه الأمطار؛ ما يجعل عملية الاحتفاظ بها واستخدامها بكفاءة أمرًا أساسيًّا في عملية دعم زراعة البُن.
ودعا "المالكي" وزارة البيئة والمياه والزراعة لإعادة النظر بمراجعة المبادرات المنفَّذة، وتقييمها، ودراسة مخرجاتها، وتطويرها، واستحداث برنامج متكامل وشامل لزراعة البُن، يضم جميع المبادرات السابقة، ويتعمد على استراتيجية متكاملة وشاملة.
وأضاف المالكي بأن المحافظات الجبلية بحاجة ماسة لبناء السدود لدعم زراعة البُن، والإسهام في إمداد مياه الشرب، وكذلك حماية الممتلكات، وتغذية الخزانات الجوفية لدعم المزارعين، وتلبية احتياجاتهم؛ حتى لا يُفاجَأ المزارعون بموجة جفاف أخرى خلال الأعوام القادمة، تقضي على أحلامهم.