تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في اليوم الأول من الميزان، الموافق 23 سبتمبر من كل عام؛ وذلك تخليدًا لذكرى توحيد السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هــ/ 1932م سجَّل التاريخ تغيير اسم البلاد من المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها، وإعلان توحيدها وتسميتها بالمملكة العربية السعودية، بعد أن أجمع أصحاب الحل والعقد على هذا الرأي، ووصلت مئات البرقيات من أرجاء البلاد باستحسان هذا الرأي، وعُرض على الملك عبدالعزيز؛ فأمر الملك باعتبار هذا اليوم يوم توحيد السعودية، وتسميتها بهذا الاسم. وقد صدر مرسوم ملكي بذلك برقم 2716 باعتبار الأول من الميزان من عام 1932م يومًا لتوحيد المملكة العربية السعودية.
وعُرف يوم 23 سبتمبر بيوم توحيد السعودية، ولكن كيف جاءت قصة وفكرة اليوم الوطني، وربط يوم توحيد البلاد بيومها الوطني المستحدث؟ هذا ما تخبرنا به قصاصة صحفية نادرة من العدد رقم 2086 من السنة الثانية والأربعين لصحيفة أم القرى، الصادر بتاريخ 3 سبتمبر 1965.
وبحسب القصاصة، رأى الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- ضرورة جعل يوم وطني محدد للبلاد أسوة بغيرها من الدول التي تحتفل بيومها الوطني في موعد محدد من كل عام.
وبناء على هذا التوجه أصدر الملك فيصل مرسومًا ملكيًّا بتاريخ 24/ 4/ 1385هـ، نص على أن يكون اليوم الأول من الميزان مطلع السنة الهجرية الشمسية، الموافق 23 سبتمبر من السنة الميلادية، هو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
الجدير بالذكر أن اليوم الوطني اعتُبر عطلة رسمية في السعودية بموجب أمر سامٍ من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1425هــ/ 2004م.