استحوذت شركة كلاسيرا ؛ الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا التعليم والأكبر في هذا المجال بالشرق الأوسط، على أكبر شركة في أنظمة إدارة الموارد"ERP" للقطاع التعليمي بالشرق الأوسط، وهي شركة الحلول الخبيرة لتقنية المعلومات، صاحبة الخبرة بالمجال لأكثر من عشرين عامًا، وذلك بحضور سعادة وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لقدرات ووظائف المستقبل؛ الأستاذ إبراهيم الناصر، وجرى توقيع صفقة الاستحواذ على هامش المؤتمر التقني الأكبر في العالم "ليب 2024" في الرياض.
وتأتي الصفقة كجزء من خطة كلاسيرا الطموحة؛ للتوسّع عالميًا في الأسواق الناشئة وتوفير منظومة شاملة ومتكاملة للمنشآت التعليمية والتدريبية، وترسيخًا لمكانتها كقائد لقطاع تقنيات التعليم في الأسواق الناشئة عالميًا.
وتهدف كلاسيرا التي تُقدم خدماتها حاليًا في أكثر من 40 دولة حول العالم في القطاع التعليمي والتدريبي إلى توفير بيئة تقنية متكاملة وشاملة لمساعدة المنشآت التدريبية والتعليمية؛ للوصول إلى أعلى إمكاناتها عبر آخر ما توصّلت إليه التقنية، وذلك من خلال منظومتها الشاملة "learning super platformLSP"، وستكون الشركة بذلك قادرة على تلبية كافة احتياجات عملائها في التحول الرقمي، ودعمهم لتطوير أعمالهم وتلبية متطلباتهم بشكلٍ شامل.
سيُمكّن هذا الاستحواذ المنشآت التعليمية التي تعمل مع كلاسيرا من إدارة جميع عملياتها المالية والإدارية شاملة الموارد البشرية والخدمات اللوجستية وإدارة الأصول وأنظمة قبول الطلاب والمبيعات والمشتريات ومتابعة المخازن، وجميع ما يلزم لإدارة المنشأة التعليمية بشكلٍ تقني سلس ومترابط بشكلٍ كامل مع المنظومة التعليمية التي تُقدّمها كلاسيرا.
جدير بالذكر أن كلاسيرا العالمية انطلقت من وادي السيليكون برواد أعمال من السعودية، وركّزت على الأسواق الناشئة عالميًا، وهي إحدى الجهات الرائدة في برنامج الشركات المليارية بالسعودية، وقد استثمرت بها مؤخرًا (سنابل للاستثمار) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ومجموعة من الصناديق العالمية، وقد حازت في مسيرتها على أرفع الجوائز العالمية في مجال تقنيات التعليم، وتمتلك الحصة السوقية الأكبر بالمجال في الشرق الأوسط.
وتعليقًا على الإنجاز، قال المهندس محمد المدني، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة كلاسيرا: "يُسعدنا الإعلان عن هذا الاستحواذ الاستراتيجي، ونرى فيه فرصة ذهبية لتعزيز ريادتنا في مجال التعليم الرقمي، وتقديم حلول تقنية نوعية ومتكاملة تُلبي احتياجات مختلف قطاعات التعليم والتدريب تحت مظلةٍ واحدة"، تأكيدًا لمبدأنا في توفير "learning super platform LSP".
وأضاف المدني: "نؤكد على التزامنا بدعم وتنمية القدرات التعليمية والتدريبية في المملكة العربية السعودية؛ والمساهمة بدعم الاقتصاد الوطني؛ لنشارك بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية مملكتنا الحبيبة 2030".
في السياق ذاته قال الدكتور عودة بن محمد الجهني، رئيس مجلس إدارة شركة الحلول الخبيرة لتقنية المعلومات: "يسرنا استحواذ شركة كلاسيرا على شركة الحلول الخبيرة لتقنية المعلومات، والتي تتمتع بمحفظة من الحلول التقنية الرقمية المتقدمة الكفيلة بدعم نمونا في المملكة وخارجها، ويتمثّل دورنا كشركة سعودية وطنية في دعم تنمية المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها".
وأضاف الجهني: "يُتيح لنا هذا الاستحواذ الاندماج مع شركة عالمية هي الأكبر بالمجال في المنطقة، ومدعومة من كبرى الصناديق العالمية؛ مما يرتقي بخدماتنا وحلولنا ودعم عملاءنا في كل مكان، وينسجم مع رؤية المملكة 2030، ويزيد من التوسّع في مناطق جغرافية جديدة بالاستفادة من حضور شركة كلاسيرا وتواجدها في العديد من دول العالم".
يعطي هذا الاستحواذ إشارة قوية على نمو قطاع تقنيات التعليم في الشرق الأوسط، وخاصة في السعودية، ويفتح آفاقًا أمام المنشآت والمستثمرين ورواد الأعمال بهذا المجال لمستقبلٍ واعد في هذا القطاع الحيوي والحساس للاقتصاد الوطني ولقطاع التعليم والتدريب في المملكة.