اتفاقية لتحسين أداء أطباء الأعصاب السعوديين ومتابعة الحالات المرضية بأمريكا
وقّعت الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب اتفاقية تعاون مع مستشفى هيوستن ميثوديست في الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف لتحسين المجالات الأكاديمية والعلاجية المتعلقة بجراحة المخ والأعصاب، عبر العديد من البرامج التدريبية والبحثية للأطباء، إضافة إلى متابعة الحالات المرضية التي تتطلب علاجاً في مستشفى هيوستن ميثوديست.
وأعربت الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى هيوستن ميثوديست المكتب الدولي كاثي إيستر عن سعادتها بالاتفاقية مع الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب، والتي تأتي امتداداً لسلسلة من الاتفاقيات المبرمة مع المراكز الطبية السعودية، وهي تعبر عن مدى الانسجام بين الطرفين، وتمثل تأكيداً على التزامنا في الاستجابة لمتطلبات تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضافت: "خدمات الرعاية الصحية بالمملكة تشهد تطوراً لافتاً، وذلك انطلاقاً من رؤية 2030 التي ترتكز على توفير الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين بجودة عالية وفق أعلى المعايير الصحية العالمية، كما أن السعودية تعد أكثر دول الخليج استثماراً في القطاع الصحي ودعم التدريب المراكز الصحية المتخصصة، وخلال العشر سنوات الماضية عملت المملكة العربية السعودية على تركيز الإنفاق في القطاع الصحي على المعدات الطبية، وتستقطب أفضل الأجهزة، أما الآن فأصبحت المملكة إضافة إلى ذلك تتوجه للتدريب وتنمية الطاقات البشرية لخلق جيل واعٍ بالقطاع الصحي".
من جهته، قال أمين عام الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب الدكتور حسام ماهر الجهني: "نحن سعداء باتفاقية الشراكة مع مستشفى هيوستن ميثوديست الأمريكي، والذي يمتلك الخبرة الطويلة في مجالات تطوير الأبحاث وبرامج التدريب الطبي العلاجي، بالإضافة إلى البرامج الإدارية اللوجتسية المتخصصة التي تهدف لتحسين الأداء الإداري للأطباء في المستشفيات، وتأتي هذه الاتفاقية انسجاماً مع رؤية 2030، الهادفة لتطوير خدمات الرعاية الصحية، عبر زيادة فرص التعاون مع المراكز الطبية المتخصصة ذات الخبرة العريقة حول العالم".
وأوضح "الجهني" أن الاتفاقية ذات شقين؛ أحدهما أكاديمي عبر ابتعاث الأطباء، والاستفادة من برامج التدريب والتطوير والموجهة للأطباء المقيمين والخريجين، بالإضافة إلى برامج الباحثين المتخصصين في جراحة المخ والأعصاب، والشق الثاني من الاتفاقية هو الجانب العلاجي، والذي يتيح للطبيب متابعة الحالات للمرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفى هيوستن ميثوديست، والتي تتيح للطبيب السعودي الاطلاع الكافي على تطورات الحالة، وفي ذات السياق القدرة على متابعته العلاج بطريقة مثالية عند عودة المريض لاستكمال العلاج في المملكة العربية السعودية.
وبيّن أن هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها على مستوى جمعية جراحة المخ والأعصاب السعودية، قائلاً: "نأمل بأن تساهم في معالجة التحديات التي نواجهها في رفع مستوى الخبرات البحثية والفنية لدى الأطباء؛ للقدرة على معالجة الحالات الصعبة؛ حيث إن الاتفاقية تتيح لنا الاستفادة من الخدمات الاستشارية المتميزة، والعمل بشكل مباشر مع المراكز البحثية، في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتميز بوجود العديد من المراكز المتخصصة".