أطلق المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية برنامج "تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل"، الذي جاءت فكرته تماشياً مع رؤية المملكة 2030م، وما تضمنته من تطوير للموارد البشرية لرفع كفاءتها وإنتاجيتها في العمل.
ويهدف البرنامج الذي انطلق منذ بداية عام 2020م، وجرى تطبيقه كمرحلة أولية مع أكثر من 30 جهة حكومية إلى رفع الوعي النفسي لدى العاملين في المنشآت الحكومية، وتزويد العاملين بمهارات التعامل مع الضغوط وأساليب تعزيز الصحة النفسية، وكذلك رفع مستوى اهتمام القادة والمديرين بأهمية الصحة النفسية للعاملين، إضافة إلى زيادة الوعي حول كيفية التعامل مع زملاء العمل الذين يعانون اضطرابات نفسية وتقديم المساعدة لهم وإظهار الاهتمام والمواءمة والتفاهم المشترك.
ويعكف المركز على تنفيذ البرنامج بعد متابعة أرقام منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن شخصاً من عشرة أشخاص مصاب باكتئاب أو اضطراب أو قلق شديد، وهذا مؤشر ازدياد كبير في الأعداد مقارنة بالعقود الماضية، إذ قفزت الأعداد من 416 مليون شخص عام 1990م إلى 615 مليوناً عام 2013م، وبناءً عليه تكشف منظمة الصحة أن الاضطرابات النفسية تكلف الاقتصاد العالمي سنوياً نحو 925 مليار يورو، في ظلّ ما تسببه من انقطاع عن العمل وخسائر في الإنتاج، مما يستدعي ضرورة تفادي هذه المخاطر من خلال مبادرات وبرامج ترفع من الوعي النفسي لدى العاملين.
يُذكر أن المركز خلال الأشهر الماضية قدم خدماته التوعوية النفسية للجهات المستهدفة لمواجهة الآثار المترتبة على فيروس كورونا من خلال تزويدهم بمحتوى توعوي لعدة موضوعات مصممة بشكل إنفوجرافيك، وفيديو، إضافة إلى تقديم استشارات هاتفية ونصّية عبر مركز اتصال الاستشارات النفسية وتطبيق "قريبون".