يحتفي جناح هيئة التراث في معرض الرياض الدولي للكتاب، بزوار المعرض من خلال مضاعفة المتعة المعرفية والتراثية، التي يحصلون عليها في زيارتهم لجناحها، الذي حرصت أن يتضمن أربعة أقسام متنوعة تضم مؤلفات أدبية عن تراث المملكة، وقطعًا أثرية من منطقة الفاو الأثرية، وحرفًا يدوية، ومستنسخات أثرية.
ويضم قسم الآثار التاريخية لقرية الفاو الأثرية ثلاث قطع تُعرف بجزء من تاريخ القرية؛ القطعة الأولى مجمرة من الحجر الكلسي عليها زخارف ورسومات حيوانية، ونقش بالخط المسند، وتعود إلى القرن الأول الميلادي، والقطعة الثانية، لوحة من البرونز عليها كتابات بالخط المسند، وتعود إلى حوالي القرن الثاني - القرن الثالث الميلادي، والقطعة الثالثة لوحة برونزية مستطيلة الشكل تحتوي على كتابة بالخط المسند القرن الثالث قبل الميلاد- القرن الثالث الميلادي.
وكانت قرية الفاو الأثرية عاصمة مملكة كندة لعدة قرون، وتاريخها يمتد من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي، وطبقًا لموقع متحف كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، تمتد قرية "الفاو" لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات من الشمال إلى الجنوب، ونحو كيلومترين من الشرق إلى الغرب، وتحتوي على منطقتين رئيستين: الأولى هي المنطقة السكنية وبها المنازل والمستودعات والساحات وقنوات المياه والسوقان الداخلي والخارجي، والثانية منطقة المعابد والمقابر بأنواعها المختلفة.
وتعطي المكونات المعمارية للمدينة تصورًا لنسق بناء المدينة العربية في الجزيرة العربية قبل الإسلام، وقد أدرجت منظمة اليونسكو موقع المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية على لائحتها لمواقع التراث العالمي في 27 يوليو 2024.