محطات تاريخية في رحلة المؤسس نحو توحيد المملكة.. تعرف عليها
في رحلة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) لتوحيد المملكة العربية السعودية محطات تاريخية، وأماكن بارزة سجلت نفسها على خريطة التاريخ، وأضحت جزءًا لا يتجزأ من التاريخ السعودي المجيد، لتُروى بمداد من ذهب قصة الأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل توحيد البلاد تحت راية التوحيد.
ولبعض مناطق المملكة ذكرى في نفوس السعوديين، فبعضها شهدت بطولات ومعارك المؤسس ورجاله، وأحداثًا غيرت مجرى التاريخ.. نسردها بإيجاز في السطور التالية.
يبرين
لواحة يبرين بُعد رمزي، فقد كانت منطلق الملك عبدالعزيز آل سعود نحو الرياض، ونحو الهدف الأسمى توحيد البلاد، تلك الواحة التي تقع في عمق الصحراء والبوابة الشمالية الشرقية للربع الخالي، اختارها المؤسس لتكون مركز تجمع وقاعدة له ولرجاله، وذلك بعد خروجه من الكويت عام 1319هـ 1901- 1902 م. ومكث –طيب الله ثراه- في يبرين نحو 50 يومًا، من غرة شعبان إلى 20 رمضان، عندما كان قادمًا من دولة الكويت، متجهًا لفتح الرياض.
ضلع شقيب
هو ضلع يقع بجبل أبي غارب جنوب الرياض، وقد حط فيه الملك عبد العزيز رحاله، وأبقى بعض رجاله فيه؛ تمهيدًا للسير نحو الرياض من أجل استعادتها، ويقع ذلك المكان جنوب الرياض بين مرتفعات جبل أبو غارب، وموقعه حاليًا بجوار مصنع الأسمنت جنوب الطريق الدائري، وهو المكان الذي أُقيمت فيه حاليًا حديقة المناخ تذكارًا لذلك الحدث.
روضة مهنا
تقع هذه المنطقة قرب بلدة الربيعية في منطقة القصيم، وتشتهر، بكثرة المياه والزراعة فيها، ودخلت التاريخ الحديث بعد معركة روضة مهنا الفاصلة، التي حدثت في عام 1906م، بين قوات إمارة جبل شمر بقيادة عبدالعزيز بن متعب آل رشيد يسانده 200 جندي عثماني وقوات المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود. وانتهت المعركة بانتصار المؤسس وإعلانه ضم القصيم، وذلك بعد انسحاب الحاميات العثمانية من القصيم بأمان مقابل تسليم مدافعها وسلاحها القوات المنتصرة.
أبرق الرغامة
تلك المنطقة الجرداء التي كانت ممرًا لطرق القوافل المتجهة من جدة إلى مكة المكرمة، حولها الملك المؤسس إلى واحة خضراء مثمرة عامرة بالتنمية والتطور، إذ وطأها المؤسس في طريقه لضم جدة، وعسكر على أرضها مع رجاله للدخول إلى جدة، التي أعلن فيها في شهر جمادى الآخرة من عام 1344هـ الموافق 25 ديسمبر 1925م أن “بلد الله الحرام في إقبال وخير وأمن وراحة وأنه مضى يوم القول .. ووصلنا إلى يوم البدء في العمل”، لتتحقق رغبته - طيب الله ثراه - في استتباب الأمن في منطقة الحجاز، وتأمين قدوم الحجاج والمعتمرين إلى الأراضي المقدسة.