"محلل سياسي" يرسم سيناريوهات الضربة الإسرائيلية المتوقعة لإيران: تستهدف شبكات الاتصالات وأنظمة القيادة والسيطرة

"العتوم": قد تصل للأقمار الاصطناعية العسكرية وشركات الاتصالات المدنية المرتبطة بالحرس الثوري
الدكتور نبيل العتوم
الدكتور نبيل العتوم
تم النشر في

أكَّد المحلل السياسي والمتخصّص في الشأن الإيراني الدكتور نبيل العتوم؛ أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يمر بمرحلة جديدة، تشهد المواجهة المباشرة بين الطرفيْن وجهاً لوجه، بجانب المواجهة غير المباشرة، المتمثلة في الحرب بالوكالة بين إسرائيل وأذرع إيران في المنطقة.

وتحدّث العتوم؛ لـ"سبق"، عن السيناريوهات المتوقّعة للضربة الإسرائيلية المنتظرة لإيران، وقال: "هذه الضربة مؤكّدة، ويبدو أن القرار الإسرائيلي قد صدر بتنفيذها، لكن السؤال هنا: ماذا ستستهدف الضربة من مواقع إستراتيجية إيرانية؟"، مضيفاً "ربما تستهدف إسرائيل الأماكن الأكثر تأثيراً في إيران، مثل شبكات الاتصالات، وأنظمة القيادة والسيطرة، والشبكات الاستخباراتية، التي تقوم بالتنسيق ما بين الجيش الإيراني والحرس الثوري من ناحية، وبين الحرس الثوري ووكلاء إيران في المنطقة من ناحية أخرى، وربما تستهدف أيضاً الأقمار الاصطناعية ذات الاستخدام العسكري، وشركات الاتصالات المدنية ذات الصلة بالحرس الثوري".

وتوقّع "العتوم" أن يكون الرد الإسرائيلي لإيران مؤلماً وموجعاً، وليس رمزياً، وقال: "تخطط إسرائيل أن تكون ضربتها لإيران مؤثرة، لكن هذا الأمر يعتمد على مدى الدعم الأمريكي لإسرائيل، كما يعتمد على تحديد المواقع المستهدف ضربها في إيران، مع الوضع في الاعتبار أن الضربات الإسرائيلية لا تنطلق عادة من الأراضي الإسرائيلية مباشرة، وإنما ربما من جيران إيران، مثل أذربيجان وجورجيا".

وأضاف "العتوم"؛ "ما ينبغي الانتباه إليه، هو أن إسرائيل عادة تعتمد في توجيه ضرباتها على الطائرات الدرونز الشبحية، التي تنفّذ المهمات بكفاءة عالية، وتعود سالمة إلى قواعدها، دون أن يشعر بها أحدٌ، أو يحدّد المواقع التي انطلقت منها، وهو ما حدث -على ما يبدو- في واقعة مقتل إسماعيل هنية؛ التي يعتقد أنها نُفذت من طائرة مسيّرة في الداخل الإيراني".

وأكمل "العتوم"؛ "إيران تدرك جيداً حجم القوة العسكرية لإسرائيل، وما تملكه من أسلحة ومعدات متطورة، كما تدرك ماذا يمكن لإسرائيل أن تفعل إذا ما هاجمتها، وهذا يفسّر لنا الإستراتيجية الإيرانية التي اتبعتها عقب حربها مع العراق، بنقل الحرب من أراضيها إلى أراضي الغير، بتأسيس أذرع عسكرية تحارب بالنيابة عنها، ورأس الحربة للأذرع الإيرانية، حزب الله اللبناني، وما تخشاه إيران اليوم العلاقات الاستخباراتية الإسرائيلية مع جيران إيران، مثل جورجيا وأذربيجان، واتساع مساحة إيران الذي سهّل على إسرائيل اختراقها من العمق بسهولة، وسهّل عليها القيام بعمليات اغتيال شخصيات عامة في الداخل الإيراني".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org