قال مستشار إعلامي: إن سلطنة عمان الشقيقة تكتسب هذه الأيام حلَّةً قشيبة ابتهاجًا بيومها الوطني المجيد الرابع والخمسين، والذي يوافق الثامن عشر من نوفمبر كل عام؛ حيث هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ جلالة السلطان هيثم بن طارق، وشعب عُمان الشقيق، بهذه المناسبة السعيدة.
وتفصيلًا، قال المستشار الإعلامي "جيلاني الشمراني" لـ"سبق": إن تبادل التهاني بين الشعبين الشقيقين عبر الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، يدلُّ على قوة وعمق العلاقات التاريخية، كما أن اكتظاظ قنوات التواصل الاجتماعي بعبارات التهنئة بهذه المناسبة من شتى دول العالم، وبشكل خاص من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي؛ دلالة على اللحمة الخليجية القوية.
وأضاف: أن تبادل التهنئة بين شعبَي المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان صنع فارقًا كبيرًا وأثرًا جليّاً؛ لما يربط البلدين من علاقات تاريخيّة متينة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، وقبل أكثر من خمسين عام، وتحديدًا في عام 1971م؛ زار جلالة السلطان قابوس بن سعيد المملكة كأول زيارة له بعد توليه الحكم، جاءت تلبية لدعوة تلقاها جلالته من أخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمهما الله.
وأوضح أنه في عام 2021 كانت السعودية هي المحطة الخارجية الرسمية الأولى للسلطان هيثم بن طارق بعد توليه مقاليد الحكم؛ تلبية لدعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله؛ مما يدلّ على عمق ومتانة العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وبيّن "الشمراني" أن من يتابع الشأن العماني خلال الخمس سنوات الماضية يجد نهضة كبيرة عاشتها السلطنة في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، من خلال رؤية "عُمان 2040"، والتي تتوافق في عديد من المحاور مع رؤية السعودية "2030"، وحققت إنجازات كبيرة في هذا الشأن، ولديها اهتمام بالغ بالطاقة المتجددة والتعدين والسياحة.
وبيّن أن هذه الرؤية جعلت مسقط تحقق أرقامًا قياسية وقفزات نوعية سبقت المدة المحددة لها، ولا يزال لديها الكثير لتحققه بسواعد أبنائها، وهذا يتّسق مع رؤية المملكة في الاستفادة من الطاقة المتجددة، وبتوجيهات قيادة البلدين تم إقرار مجلس تنسيقي سعودي - عماني في 2021، تنبثق عنه خمس لجان فرعية، والجهود متواصلة وحثيثة لما فيه مصلحة البلدين.