يلعب الإعلام السعودي دورًا لا يُستهان به في تغطية الأيام الوطنية، وإظهار الجوانب الإيجابية الراسخة فيها، من نقل مشاعر الحب للقيادة الرشيدة، ومشاعر الولاء والانتماء للوطن، فضلاً عن رصد نظرة العالم تجاه السعودية، وما تشهده من تحولات.
وتزامن موعد انطلاقة المنتدى السعودي للإعلام، الذي يخاطب المستقبل، مع احتفال السعودية بذكرى "يوم التأسيس"، الذي يجسد عراقة السعودية وتاريخها الضارب في أعماق التاريخ لثلاثة قرون مضت، وهو ما يعني أن هناك مصافحة حارة بين الإعلام السعودي والمستقبل، بحسب شعار المنتدى هذا العام، وهو "الإعلام في عالم يتشكل"، وهو ما يعكس استعداد الإعلام السعودي للغد بكل تجلياته وأولوياته وأدواته التقنية استنادًا إلى الإرث الحضاري الكبير، والتاريخ العتيق، والتخطيط الاستراتيجي لمستقبل أفضل.
هذا التزامن أشار إليه وزير الإعلام سلمان الدوسري في افتتاح المنتدى السعودي للإعلام صباح اليوم؛ إذ أوضح أن الإعلام السعودي يجسد اليوم استراتيجيات عام التحول الإعلامي؛ وهذا دليل على توجهات الإعلام، واهتمامه بالمستقبل، وفق رؤية حكيمة وصائبة، يدعمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويقودها باقتدار ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وينفذها عزم المخلصين، وتعكسها مفردات الأرقام، والمؤشرات، والشغف، والعمل.
المشهد في فعاليات المنتدى السعودي للإعلام يشير إلى أن عام 2024 سيكون عام التحول الإعلامي السعودي. هذا التحول له قواعده ومعاييره وأدواته؛ إذ سوف تُسخِّر فيه منظومة الإعلام الطاقات والقدرات والمقدرات والحماس؛ لانطلاقة تليق بطموحات القيادة الرشيدة، وتواكب تطلعات الشعب السعودي الراغب في التغيير والتحديث.
ونجح الإعلام السعودي في التسلح بجميع أدواته وفنياته؛ لمواكبة تطورات رؤية 2030 وبرامجها العديدة التي تم تفعليها في المجتمع، كما نجح في رصد وتوثيق التحولات التي شهدها المجتمع السعودي، وكيف نجح المواطن بما لديه من عزيمة وإرادة وطموح في تحويل الأحلام الموجود على خريطة المستقبل الإعلامي إلى حقيقة؛ وذلك بفضل دعم القيادة، الذي تجسَّد واقعًا في استراتيجيات وبرامج ومبادرات، ويقدم فريق منظومة الإعلام من خلالها آلاف الساعات من الأمل والعمل.