لا يزال سكان محافظة العارضة شرق منطقة جازان ينتظرون اكتمال مشروع كلية البنات المبنى الحكومي المتعثر منذ ما يقارب عشرة أعوام -بحسب ما ذكروا- موضحين أن المقاول انسحب من الموقع وتركه عبارة عن عظم تحول إلى مبنى مهجور رغم إعلان جامعة جازان العام قبل الماضي تدشين مشاريع كبرى منها إنشاء مباني كليات بعدد من المحافظات بميزانية وصلت إلى ثلاثة مليارات غابت عنها العارضة.
وبيّن مواطنون لـ"سبق" أن الأرض التي يقع عليها المشروع تبرع بها مواطنون على أمل اكتمال المشروع في الوقت المحدد حتى يتم فتح المزيد من التخصصات، بجانب زيادة السعة الاستيعابية للكلية والتخلص من المبنى المستأجر والذي لا يفي بالغرض؛ نظرًا لموقعه في منطقة مزدحمة ضيقة المساحة لا تتوفر فيها مواقف عكس المشروع الحكومي والذي يقع على مساحة شاسعة خصصت لذلك تضم مواقف ومرافق، غير أن الحلم سرعان ما تبدد بعد رحيل المقاول والمعدات، متسائلين عن سبب تعثر المشروع، وعدم إدخاله ضمن مشاريع الجامعة حتى الآن.
وأشاروا إلى أن الزائر لموقع المشروع سيشاهد مبنى مهجورًا ولوحة مشروع مطموسة المعالم تحكي قصة تعثر أهم المشاريع التعليمية الجامعية بالعارضة، مطالبين بسرعة إكمال المبنى ونقل الطالبات إليه.
وكانت جامعة جازان قد دشنت مؤخرًا عددًا من المشاريع شملت 21 مشروعًا حيويًّا، تجاوزت تكلفتها الإجمالية ثلاثة مليارات ريال، منها مبنى البرج الإداري الذي تبلغ مساحته 43 ألف متر مربع، ويضم مكاتب رئاسة الجامعة ووكالاتها، و40 مقرًّا للعمادات المساندة، والإدارات العامة، ومشروع المستشفى الجامعي بمرحلتَيْه الأولى والثانية، ومباني كليات الجامعة بعدد من محافظات المنطقة، وإسكان منسوبي الجامعة بعدد 148 فيلا مقسمة على ثلاثة نماذج، ومبنى سكن الطلاب.
وشملت أيضًا مشروع المجمع الأكاديمي بمحلية، ومحطة للكهرباء تنتج 140 ميجا/ فولت أمبير في الثانية، ومحطة لتحلية المياه تضخ 2000 متر مكعب يوميًّا، إضافة لمشاريع البحيرة والقنوات المائية والجسور، وغيرها من المشاريع النوعية التي تسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية والبنية التحتية للحرم الجامعي ومرافقه كافة، الخدمية والتنموية.