تَسببت أدخنة مرمى النفايات ببلقرن، في تدني الرؤية الأفقية لقائدي المركبات؛ مشكّلة بذلك خطورة حقيقية على مرتادي الطريق العام الرابط بين محافظتيْ بيشة وبلقرن.
وتشهد منطقة الحدب، موقع مرمى النفايات، اشتعال النيران في النفايات؛ متسببة في تغطية المناطق المحيطة لمرمى النفايات بالأدخنة الكثيفة، ومن ضمنها منطقة الطريق العام الذي يشهد حركة مرورية متواصلة.
وبعد مرور أكثر من رئيس على بلدية بلقرن؛ يجدد الأهالي مطالباتهم لرئيس البلدية الجديد، بالعمل على تحجيم التلوث الذي تُسببه نفايات مرمى بلقرن، وإزالة أسباب تجمّع الحيوانات، كما يطالب الأهالي المسؤولين في محافظة بلقرن، بإيجاد حلول للمخاطر البيئية.
ونشرت "سبق" خبرًا في شهر أغسطس العام الماضي 2017، بعنوان "بلدية بلقرن: نبحث مع المجلس البلدي عن موقع بديل لـمرمى النفايات"، قال فيه مواطنون: إن عدم وجود مكبس نفايات تَسبّب في تكاثر الحيوانات بجوارها كالقرود والحمير والكلاب؛ مفيدين بأن مرمى البلدية ببلقرن يشهد تراكم النفايات المتسببة في تغطية المناطق المحيطة بها بالأكياس البلاستيكية والتي تنقلها الرياح.
وكان المهندس عبدالله بن دلبوح رئيس بلدية بلقرن السابق، قد قال في وقت سابق لـ"سبق": إن طبيعة الموقع الحالي لمرمى النفايات التابع للبلدية، صخرية وغير صالح للطمر، وسيجري البحث عن موقع بديل مناسب مع المجلس البلدي؛ مفيدًا بأن البلدية بمعداتها تحاول حاليًا طمره من خارج الموقع.
وكانت "سبق" قد نشرت خبرًا في الـ15 من ديسمبر 2015 بعنوان "بلدية بلقرن: رمي بقايا الأكل بحاويات القمامة وراء تجمّع القرود"، قال فيه المهندس عبدالله بن علي الشمراني رئيس بلدية بلقرن السابق: إن موقع مرمى النفايات الواقع على الطريق الرئيسي "سبت العلايا- بيشة"، سَبَق اختياره من قِبَل لجنة عُليا؛ على قدر من المسؤولية قبل نحو 18 عامًا، وتم التنفيذ بإشراف مقام إمارة منطقة عسير في حينه.
وأضاف: فيما يخص تراكم النفايات؛ فقد تم إيقاف الحرق بناء علی الأضرار الناتجة من الحرق الذي طالت أضراره المارة على الطريق العام والقرى المجاورة وتلوث الهواء؛ لذلك عمدت البلدية إلى إيقاف حرق النفايات؛ مبينًا أنه تم اللجوء إلى الطمر كل شهر.. ولكون موقع المرمى ضمن منطقة صخرية؛ فإنه يصعب توفير مواد الطمر التي يتطلب وجودها بصفة دورية؛ مؤكدًا أن عقد النظافة الحالي لا يشمل طمر المرمى الذي تتولاه الشركة الحالية.
وأردف: لمعالجة تلك المشكلة، عمدت بلدية بلقرن إلى طرح عقد خاص بصيانة المرمى يشمل الطمر بصفة مستمرة؛ مؤكدًا أن ذلك سيحل كل مشاكل المرمى بحول الله وقوته؛ وحتى يتم توفير تلك الآلية من العمل تم تكثيف العمل بمعدات البلدية؛ للسيطرة على جميع الملاحظات التي تخص مرمی نفايات محافظة بلقرن.
وتابع: فيما يخص تجمّع القرود والحيوانات على مرمى النفايات؛ فإن تكثيف الطمر سيحل جزءًا من المشكلة؛ مشيرًا إلی أن الجزء الآخر الأهم من المشكلة، يتعلق بثقافة المواطنين من خلال رمي بقايا الأكل في الحاويات المخصصة للمخلفات الموجودة في الأحياء؛ وذلك السلوك هو السبب الرئيسي في توافد تلك الأعداد الكبيرة من القرود علی مرمی النفايات.
وأشار "الشمراني" إلی أنه على الرغم من سلبية ظاهرة رمي بقايا الأكل في حاويات القمامة؛ إلا أن لها فائدة في إبقاء القرود في موقع مرمی القمامة؛ مبينًا أن الخيار الآخر للقرود عند منعها من المرمى هو المهاجمة.