ابتكر الشاب عبدالعزيز حمود العجلان، مشروعاً غذائياً في مدينة بريدة، محاولاً تغيير الانطباع السائد لدى المجتمع عن الأكل الصحي والذي يوصف بأنه "غير لذيذ"، وأسهم في إضافة مواد وأصبح شهياً سائغاً أُكله، وأصبح بإمكان الأطفال تناوله والاستمتاع به.
الشاب السعودي "العجلان" صنع تقارباً ووفر طعاماً صحياً ولذيذاً في نفس الوقت؛ كي لا يشعر المقبلون على تناول الأكل الصحي بأنهم محرومون الكثير من متعة تذوق الأكل وتناول الأطعمة اللذيذة ذات النكهات المتعددة، حيث يشرف بنفسه في مطعمه على إعداد الطعام بطريقة تجعل من الأكل الصحي لذيذ، حيث استطاع أن يتقن الطرق المتنوعة للطبخ بالبخار والشوي لتقليل الاعتماد على الدهون، لينشئ أول مطعم بمنطقة القصيم يقدم الطبخ الصحي بالبخار بمذاق مختلف، وأطباق متنوعة.
وقال "العجلان" لـ"سبق": إن "الطعام الصحي أصبح صعب المنال في ظل ما تمتلئ به الأسواق من أصناف مختلفة من الأطعمة التي تعتمد على الكثير من المكونات الغذائية والتوابل والمقبلات، التي قد تؤثر على الصحة العامة للفرد، وقد تؤدي للعديد من الآثار السلبية كزيادة الكوليسترول والدهون وغيرها من المشكلات الصحية".
وأضاف: "في ظل ما يشهده مجتمعنا من انتشار للعديد من الأمراض التي لم تكن موجودة في السابق بين أطفالنا وشبابنا كمرضى السكري والسمنة، فإن هذا ما دعاه إلى الاستثمار في هذا المجال، وليس الهدف من مشروعه الجانب المادي فقط، إنما إحساسه بالمسؤولية تجاه أهله ووطنه بضرورة توعية المجتمع بأهمية الاعتماد على الأكل الصحي".
و"العجلان" الذي يعمل مدرباً رياضياً، بدأ بخطوات مدروسة لتحقيق هدفه من خلال الاعتماد على المكونات الصحية، حيث يعتمد المطعم بشكل أساسي في تحضير وجباته على استخدام الأجبان ومشتقات الألبان قليلة أو منزوعة الدسم، ولا يتم استخدام الدهون المعالجة بكافة أنواعها، إضافة إلى استخدام الحبوب الكاملة والبر وتجنب المواد عالية التكرير، وذلك من خلال الاستعانة بتتبيلات خالية من السعرات الإضافية، كما يقوم المطعم باستخدام قطع اللحم والدجاج عالية الجودة بعد إزالة الدهون السطحية منها، إضافة إلى الاعتماد على مكونات عالية الجودة، وعلى البهارات الطبيعية لإنتاج المذاق المميز.
ويرى أن فكرة هذا المطعم استطاعت في وقت قصير أن تؤتي ثمارها بالنسبة للعملاء، حيث لم تختصر الطريقة المستخدمة في إعداد الطعام الوقت فقط على من يريد تخفيف الوزن، ولكنها عودته على الاعتماد بشكل عام في حياته كلها على الأكل الصحي.
وأكد "العجلان" أن جميع من زار المطعم أعجب في هذه الفكرة، وأثنى عليها بل وشجعها وروج لها لما لها من فائدة كبرى على صحة أفراد المجتمع، مشيراً إلى أنه بعد نجاح هذا المشروع والتجربة والخبرة التي خرج بها من هذا المطعم، فإنه سوف يستمر – بإذن الله – في إنشاء سلسلة مطاعم داخل المنطقة وخارجها لتعم الفائدة، ليصل الصحي إلى أكبر عدد من أبناء المنطقة والوطن الغالي.