يأتي إعلان سمو ولي العهد مبادرتَيْ السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر ليمثل نموذجًا للشراكة الإقليمية، التي سيتم تفعيلها من خلال قمة سنوية، ودعمها بمؤسسة تعمل على مشاركة الخبرات بين الدول، وتحديد آليات التمويل، ومتابعة قياس الأداء؛ ما يعزز الدور الريادي للمملكة في مواجهة التغير المناخي.
وسترسم المبادرتان توجُّه السعودية والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خارطة طريق ذي معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية، وذلك ما أكده سمو ولي العهد.
واستشعارًا لدور السعودية الريادي في مواجهة التغير المناخي فقد أكد سمو ولي العهد أن قيادة وحكومة السعودية تدرك تمامًا نصيب السعودية من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثلما تمثَّل دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز فإن السعودية ستعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة.
ولاقت مبادرتا "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" ترحيبًا عربيًّا ودوليًّا من زعماء دول ورؤساء وزراء ووزارات وهيئات ومنظمات عربية وإسلامية.
وبارك أمير الكويت الجهود المبذولة من ولي العهد، وأبدى تقديره للمبادرة، واستعداد الكويت للعمل مع السعودية بما يحقق أهداف المبادرة. وقدّم ملك البحرين خلال اتصال هاتفي شكره لولي العهد على مبادرته واستعداد البحرين لدعم الجهود كافة؛ لتحقق المبادرة أهدافها.
من جهة أخرى، قدّم أمير قطر في اتصال هاتفي بولي العهد تقديره لهذه المبادرة، ودعم دولة قطر للجهود كافة التي تحقق أهدافها.
من جانبها، رحّبت مصر بمبادرتَيْ "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، وثمّنت المبادرة الطموحة الدالة على الاهتمام الذي توليه السعودية بمجالات الحفاظ على البيئة والعمل المناخي الدولي، معربة عن تطلعها للمشاركة الفعالة مع السعودية في تفعيل وتنفيذ هذه المبادرة على نحو يسهم في دعم العمل البيئي في الشرق الأوسط.
وبارك رئيس المجلس السيادي الانتقالي في جمهورية السودان، الفريق أول عبدالفتاح برهان، هذه المبادرة التي ستعود بالنفع على المنطقة والعالم، مبديًا استعداد السودان للعمل مع السعودية لإنجاح هذه المبادرة، وتحقيق أهدافها.
كما بارك رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي المبادرة، وأكد العمل مع السعودية، ودعم بلاده لكل ما يحقق لهذه المبادرة أهدافها.