سوق المواشي في نجران.. عمالة سائبة تسيطر على البيع والشراء وتمارس الاستغلال‎

المواطنون يطالبون بتدخّل الجهات الأمنية والرقابية لمنع سيل المخالفات المستمرّة
سوق المواشي في نجران.. عمالة سائبة تسيطر على البيع والشراء وتمارس الاستغلال‎

يشهد سوقُ صهبان للمواشي بمنطقة نجران، ارتكابَ عدد من المخالفات؛ أبرزها سيطرة الوافدين والمخالفين على السوق، وغياب الجهات الرقابية والأمنية عن السوق الذي يخدم شرق منطقة نجران والمحافظات التي حولها.

ورصدت "سبق" حزمةً من المخالفات من بينها إغلاق الطريق، والتجمهر حول المركبات المحمّلة بالمواشي، والصعود على تلك السيارات وإنزال السائقين ومفاوضتهم بالبيع قبل وصولها إلى الموقع المخصّص للبيع داخل السوق وبأسعار متدنية، ومن ثم بيعها للمستهلكين بأسعار مرتفعة جدًّا؛ حيث قد تصل قيمة الخروف الوسط إلى 2000 ريال، فضلًا عما يسبّبونه من عرقلة السير والضوضاء على امتداد الطريق.

وطالب مرتادو سوق المواشي شرق نجران "صهبان"، الذي يشهد إقبالًا وتوافدًا من داخل منطقة نجران والمحافظات، الجهات الأمنية والرقابية بسرعة إزالة الخطر ومواجهة هذه الحالة العشوائية التي تمارسها العمالة السائبة، وتأمين تلك المواقع التي تشهد تجمعات بشرية بصورة مخالفة، وتنظيم السوق بما يضمن استفادة المواطن الذي خرج من المكان في ظل المنافسة غير الشريفة والاستغلال من قِبل الوافدين ومخالفي نظام الإقامة وسوق العمل.

وقامت "سبق" بجولةٍ على امتداد الطريق الموصل إلى السوق بداية من طريق الملك عبدالعزيز وحتى مدخل السوق الرئيس، ورصدت تلك العمالة التي اتّضح أنها تعمل لحسابها الخاص، ويرى مرتادو السوق من المستهلكين أن هناك تسترًا تجاريًّا، مع ترجيح أن يكون هناك بينهم من هو مخالف لنظام العمل الذي يمنع أن يعمل العامل الأجنبي لحسابه الخاص.

من جهته قال صالح الوايلي: عندما نريد أن نبيع بعض الأغنام التي نملكها ونتوجه إلى السوق نُفاجَأ بأن العمالة تلتقينا في بداية الطريق المؤدي إلى السوق، ويصطفون على الطريق، والبعض منهم يصعد إلى السيارة؛ مما يجبرنا على التوقف والتفاوض معهم خوفًا من سقوط أحدهم من السيارة؛ حتى لا نتحمّل المسؤولية، بالإضافة إلى المبالغ الزهيدة التي يدفعونها ومحاولتهم إقناعنا بالبيع لهم، ثم يبيعون للمستهلك بأسعار أكبر بنسب تصل إلى أكثر من 30 إلى 40%.

وتحدّث المواطن محمد اليامي، وهو أحد المستهلكين، لـ"سبق"، شارحًا معاناته من غلاء أسعار المواشي، وقال: عندما نذهب إلى السوق بقصد شراء ذبيحة لبيتي، ألقى العمالة التي تمتدّ على الطريق وتسيطر على غالبية السوق، وهم من يعرضون الشراء ويحاولون إقناعي بأن أشتري منهم، وعندما أهمّ بالشراء أجد أسعارهم أغلى من السوق بفارق 150 إلى 200 ريال.

وطالب "اليامي" بأن تتدخّل الجهات الأمنية للحدّ من تلك الظاهرة التي تمثّل صورة غير حضارية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org