شخصيات قرآنية.. "نسوة مصر" كيد فبكاء ثم اعتراف ودماء.. شاهد التفاصيل

القصة انتهت بسجن يوسف بضع سنين ثم عاد ليحكم مصر وخزائنها
شخصيات قرآنية.. "نسوة مصر" كيد فبكاء ثم اعتراف ودماء.. شاهد التفاصيل
تم النشر في

تستمر "سبق" في سرد قصص شخصيات، ذُكرت قي القرآن الكريم، منها قصة غاية في التأثير، تخص أحد الأنبياء، وكيف فعل الإخوة به، ثم بيعه في أسواق العبيد، ثم شراؤه من عزيز مصر، وتربيته في قصره.

وهنا تبدأ القصة التي أحد فصولها الكلام الذي تداولته نسوة مصر، وهن النسوة اللاتي كنّ بالمدينة، وهن زوجات الأمراء والأعيان، بأن السيدة زليخة عشقت يوسف الصديق، وتناقلن الكلام، وزاد فيه ما زاد. ولما وصل لها الخبر عن كلامهن بدأت في إعداد خطة لنسوة المدينة بعدما تفننّ في الحديث عما حدث بين زليخة ويوسف، وكيف أنها راودته عن نفسه؛ فقررت الانتقام بطريقة مبتكرة.. فبعد أن أحاط كيدها بيوسف الصديق، ثم بكت أمام زوجها عزيز مصر لما اتهمت الصديق باطلاً، استمرت في مكائدها، وأحضرت النسوة، وأجلستهن على مائدة بها من الطعام والفاكهة والشراب، وأمرت الخدم ألا يقطعوا الطعام، ووضعت أمام كل إناء طعام سكينًا، ودخلت النسوة واحدة تلو الأخرى، وجلسن، ودعتهن للطعام، وأمسكت كل واحدة منهن السكين المخصص لها، وأمرت بأن يخرج الصديق عليهن في أبهى صورة.

كان جَمال يوسف مبهرًا، ونظرت إليه النسوة، ولم يتخيلن جَمال الصديق بهذا الشكل، ونسين طعامهن، واستمررن في تقطيع الطعام والفاكهة، وأصيبت أيديهن فقطَّعن أيديهن، وتناثرت دماء النسوة، ولم يشعرن به. وهنا وقفت زليخة، وقالت: هذا ما تحدثتن به في مجالسكن، وهذا الذي سيسجن إن لم يرضخ لي.

ورفض الصديق؛ وآثر السجن على الفحشاء.

وانتهت القصة بسجن يوسف بضع سنين، وعاد ليحكم مصر وخزائنها، ثم اعترفت زليخة بذنبها، وكذلك النسوة.. ثم تابت زليخة وأنابت، وكانت في طاعة الله نحو 12 عامًا منذ خروج يوسف من السجن وتبرئتها له.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org