بحسب رصد "سبق"، رفضت "الأراضي" في جازان خلال الشهر الماضي الرضوخ لضغط أسعار الفائدة مسجلة أكبر صعود لمتوسط سعر المتر منذ أربعة أشهر بواقع 44 %، وذلك على أساس شهري.
وجاء الارتفاع بعد أن شهدت الأسعار الشهر قبل الماضي انخفاضًا بلغ 18 % قبل أن تعاود الصعود مخالفة كل التوقعات على الرغم من رفض "الفيدرالي" تخفيض أسعار الفائدة كان آخرها أمس وتثبيتها عند نطاق يتراوح بين 5.25 % و5.50 % للمرة الرابعة منذ بداية هذا العام، لتظل عند أعلى مستوى لها منذ 23 عامًا.
وكانت الهيئة العامة للإحصاء أكدت في وقت سابق أن ارتفاع أسعار الأراضي السكنية هو المؤثر الأكبر في ارتفاع أسعار العقارات.
ورصدت "سبق" متوسط سعر متر الأراضي في جازان خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتبيّن أنها سجلت انخفاضًا بلغ 36.6 % عند سعر 368 كمتوسط في عام 2023؛ وذلك نتيجة لرفع أسعار الفائدة عالميًا، وحالة الركود التي صاحبت السوق العقارية بشكل عام، بحسب مؤشرات موقع الهيئة العامة للعقار.
وجاءت أسعار متوسط متر الأراضي خلال الأعوام الثلاثة الماضية على النحو الآتي في عام 2021 سجل 687 ريالاً، وفي العام الذي يليه 2022 بدأ المؤشر في الاتجاه نحو الانخفاض؛ إذ بلغ متوسط سعر المتر 580 ريالاً بنسبة تراجع 15.7 %، واستمر المؤشر في التراجع بعام 2023؛ إذ سجل قيمة متوسط المتر 368 ريالاً بانخفاض بلغ 36.6 %.
وتبع انخفاض متوسط سعر الأراضي متوسط سعر متر الوحدات السكنية (فلل وشقق)؛ إذ سجلت الفلل في العام الماضي 2988 ريالاً لمتوسط المتر، بتراجع بلغ عن العام الذي قبله 12 %، فيما سجل متوسط متر الشقق انخفاضًا بلغ 6 %.
وسجل حجم التمويل العقاري السكني المقدم للأفراد من المصارف في السعودية تراجعًا خلال عام 2023 إلى 77.7 مليار ريال، بانخفاض قدره 35 % مقارنة بعام 2022.
وأرجع مهتمون الأسباب في حديثهم لـ"سبق" إلى ارتفاع أسعار الفائدة بالدرجة الأولى؛ إذ قفزت بأرباح التمويل العقاري إلى أن وصل إلى 80 % من قيمة التمويل الأصلي.
وأضافوا أن هناك أمورًا أخرى مساعدة علاوة على ضغط الفائدة، منها تحويل الدعم السكني إلى مصفوفة وعروض مشروعات وزارة الإسكان ذات النسب المنخفضة، ودخول شهر رمضان، ويتبعه العيد، ثم إجازة الحج، وكلها عوامل مؤثرة تُسهم في تراجع وركود السوق. وما يحدث هو موجة تصحيحية بعد الارتفاعات الكبيرة في الأسعار.