وقعت إدارة أوقاف الشيخ صالح عبدالعزيز الراجحي، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، اليوم الخميس؛ اتفاقية تعاون لتأسيس وتشغيل "المقرأة القرآنية".
وتتكفل أوقاف الراجحي، بموجب الاتفاقية، بكامل التكلفة التي بلغت ثلاثة ملايين وأربعمائة وأربعة وخمسين ألفًا وخمسمائة ريال.
وقال الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي: إن الاتفاقية تهدف إلى نشر القرآن الكريم بقراءاته العشر المتواترة محليًّا ودوليًّا، بالإضافة إلى تمكين حفّاظ القرآن الكريم غير المتفرغين للدراسة من تحصيل علم القراءات وفق المنهجية العلمية الصحيحة.
كما تساهم "المقرأة القرآنية" في إتاحة الفرصة للمتقنين للقرآن الكريم وقراءاته من الحصول على إجازات معترف بها من الجامعة الإسلامية في القرآن الكريم، إفرادًا بالروايات، وجمعًا بالقراءات العشر المتواترة.
وأضاف "الراجحي" أن هذه الاتفاقية تعد امتدادًا للتعاون المستمر بين الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وإدارة أوقاف الشيخ صالح الراجحي، موضحًا أنها جديدة من نوعها في التعليم الإلكتروني "عن بعد" وفق المعايير العالمية؛ للتيسير على الراغبين من حفاظ القرآن الكريم "ذكورًا وإناثًا" في شتّى دول العالم.
ولفت إلى أن هذا التعاون يحقق تكاملًا متميزًا بين المؤسسات المانحة والمؤسسات التعليمية الكبرى في بلادنا المباركة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى الإسهام في تعليم كتاب الله الكريم واستخدام طرق ووسائل جديدة لتأهيل المعلمين والمقرئين في أنحاء العالم، وإحياء علم القراءات وإظهار شرفه تعلمًا وتعليمًا، وتطوير قدرات معلمي القرآن الكريم في استخدام التقنية لتعليم كتاب الله ومختلف علومه، والاستفادة من التقنية الحديثة في تعليم القرآن وحفظه وإتقانه.
وأوضح "الراجحي" أن المقرأة تقدم برنامجين للدبلوم في القراءات القرآنية، وخمسة برامج مساندة في تحسين وإتقان التلاوة والإجازة بالقراءات الثلاث والقراءات السبع والقراءات العشر.
وبيّن أن التكلفة الإجمالية لإنشاء وتجهيز وتشغيل المقرأة القرآنية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تبلغ "3,454,500" ريال، وسيتم بعد ذلك قياس الأثر للمقرأة ومخرجاتها من خلال أعداد الطلاب المسجلين وأعداد الحفاظ منهم وأعداد الدول المستفيدة.
واختتم عبدالسلام الراجحي حديثه بحمد الله وشكره على أنْ يسر لإدارة الأوقاف تنفيذ هذا البرنامج.
ورفع شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله، ولرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان آل سعود، والمسؤولين فيها؛ على التعاون المتميز بين الجانبين، سائلًا المولى العلي القدير أن يجعل ما تقدمه إدارة الأوقاف من أعمال خيرية في ميزان حسنات الوالد الواقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، رحمه الله، وذريته والقائمين على هذا الصرح المبارك وجميع العاملين بإدارة الأوقاف.