أكد الشاب عماد الأحمدي، مالك برند عسل الفقرة وأصغر مشارك في فعاليات مهرجان العسل والمنتجات المدينية، التي ينظمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمدينة المنورة، أن مهنة العسل والنحالين كانت مقتصرة على كبار السن، والآن هناك توجُّه من الشباب للعودة لها، خاصة بعد الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة عن طريق البرامج، مثل برنامج ريف ودعم قطاع العسل والنحالين.
وتفصيلاً، قال الأحمدي لـ "سبق": نحن نحافظ على مهنة الآباء والأجداد، وهي استخراج العسل من أعالي وقمم الجبال بمنطقة المدينة المنورة بالطريقة التقليدية التي يطلق عليها الخشب، ويتم فيها نحت الصخور، ووضع عود شجر مجوف ومواد جاذبة للنحل من الأشجار ذات الروائح العطرية، ويتم إحكامها بالحجارة حتى لا تتعرض للاعتداء والتخريب من حيوان (غرير العسل)، الذي يُعرف بـ(الضرمبان)، الذي يتغذى على العسل، وكذلك بعض الحشرات والزواحف التي تتغذى على النحل.
وبيَّن الشاب عماد أن عسل جبال الفقرة يتميز بجودته العالية نظرًا لتعدُّد الأزهار، وتنوع النباتات البرية؛ وهو ما يضيف للمنتج قيمة غذائية عالية، ساعدت على تميزه. وما زلنا نتطلع للمزيد من الدعم من الجهات ذات العلاقة، وإن شاء الله سيبدع الشباب في جميع مناطق السعودية في شتى المجالات.
يُذكر أن فعاليات مهرجان العسل والمنتجات المدينية، التي ينظمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، انطلقت اليوم بحديقة الملك فهد المركزية، بحضور وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية في إمارة منطقة المدينة المنورة المهندس ماجد بن سعد الحربي، وعدد من المسؤولين.
وتشتمل فعاليات المهرجان التي تستمر أعمالها لمدة أسبوع على أكثر من ٦٠ جناحًا، خُصصت لعرض أنواع مختلفة من منتجات العسل والمنتجات المدينية والزراعية، ويشارك فيها عدد كبير من النحالين والمزارعين والأُسر المنتجة في المنطقة، إلى جانب ورش عمل متنوعة فنية وتوعوية وإرشادية، ومنصات زراعية إلكترونية لدعم المزارعين والنحالين في استشاراتهم والتسجيل في برنامج "ريف". وتشتمل كذلك على متحف متخصص عن الثروة السمكية، وعدد من الفعاليات المصاحبة، مثل مسرح الطفل والرسم، وفعاليات عديدة للأطفال.
ويأتي المهرجان الذي يستقبل زواره من الرابعة عصرًا حتى الحادية عشرة مساء لدعم النحالين والمزارعين لتسويق منتجاتهم، وزيادة فرص استثمارهم بالمنطقة في منتجات العسل والمنتجات المدينية، وضمان المردود المالي الجيد لهم، وتنظيم البيئة الداعمة للنحالين والمزارعين والمنتجين المحليين، إضافة إلى تشجيع المجتمع لاستهلاك الإنتاج الزراعي المحلي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي، إضافة إلى الإسهام في دعم النحالين والمزارعين، ورفع هامش الربح، وتوليد الفرص الوظيفية للشباب.