على الرغم من انتهاء رحلة ترشيح محمد التويجري في سباق التنافس على منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، إلا أن المملكة ستستمر في دعم المنظمة العالمية على كل الأصعدة، كما سيستمر "التويجري" في وضع خبراته الشخصية كافة في خدمة المنطقة، ودعم المنظمة في ظل التحديات الراهنة.
وكان المستشار في الديوان الملكي الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، قد أعلن عن انتهاء رحلة ترشحه لمنصب مدير منظمة التجارة العالمية، وهي الرحلة التي حظيت بدعم وثقة القيادة السعودية مُمثلة في خادم الحرمين وولي العهد حفظهما الله، وما كان لهذا الدعم من دور ملموس في بلوغ المرشح السعودي لتلك المرحلة المتقدمة من التنافس على شغل المنصب.
وانحسرت المنافسة على منصب المدير العام بين مرشحتين هما: النيجيرية نجوزي أوكونجو إيويالا، والكورية الجنوبية يو ميون هي، وهو ما يعني أن المنظمة التي تأسست قبل 25 عامًا، ومقرها جنيف سترأسها امرأة للمرة الأولى في تاريخها.
وسبق أن عملت أوكونجو إيويالا (66 عامًا) وزيرة للمالية والخارجية في نيجيريا، وهي خبيرة اقتصادية متخصصة في التنمية وتشغل في الوقت الحالي مقعداً بمجلس التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي".
وتقول إن على منظمة التجارة الاضطلاع بدور في مساعدة الدول الأشد فقراً للحصول على عقاقير ولقاحات كوفيد-19.
أما يو (53 عاماً) فهي وزيرة التجارة في كوريا الجنوبية، وترتكز دعايتها للفوز بالمنصب على خبرتها في إدارة السياسة التجارية خلال أوقات عصيبة، بعد أن أبرمت اتفاقات مع الولايات المتحدة والصين وآخرين، فضلاً عن دعمها للقواعد العالمية.
الدور السعودي مستمر
وعلى الرغم من انتهاء رحلة "التويجري" إلا أنه وعد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، بعدم التخلي عن دعم عمل منظمة التجارة العالمية خلال الفترة المقبلة بكل الوسائل؛ حيث سيضع خبراته الشخصية في خدمة المنظمة التي تعاني من مشكلات عدة، وفي وقت تواجه فيه مهمة حساسة تتعلق ببناء نظام تجاري عالمي، في ظل التحديات التي يتعامل معها العالم.
كما ستستمر المملكة في الاضطلاع بأدوارها الفاعلة في المشهد التجاري العالمي، وذلك من خلال دعم منظمة التجارة العالمية على كل الأصعدة؛ لإيمانها بدور التجارة الحرة وحاجة كل الشركاء في العالم إلى التكاتف والعمل معاً، خلال الفترة المقبلة، وانطلاقاً من التزاماتها ومسؤولياتها كعضو فاعل في منظومة التجارة الدولية، وسعياً إلى حل المعضلات والاضطرابات التي تواجه عمل المنظمة، وتكاد تعصف بها.