أكّد المحلّل السياسي مبارك آل عاتي، أن انعقاد قمة قادة مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى جاء امتدادًا لما يربط المجموعتين من روابط وقيم تاريخية عريقة، تؤكد تطلع هذه الدول للعمل معًا لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة للتعاون المشترك في جميع المجالات.
وقال لـ"سبق": إن "استضافة المملكة لهذه القمة تأتي انطلاقًا من دورها القيادي وإيمانًا منها بأهمية تعزيز العمل المشترك للمجموعتين؛ حيث تحرص قيادة المملكة على استضافة مثل هذه الاجتماعات لتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى "C5"".
وأضاف: أن "أهمية انعقاد القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى "C5" في كونها الأولى من نوعها، وأنها تعكس انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عالميًّا".
وبيّن "آل عاتي" أن انعقاد القمة أكّد ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي ودول الـ"C5" من روابط مشتركة؛ كونها دولًا إسلامية تحظى بعضوية منظمة التعاون الإسلامي وتجمعها قيم مشتركة وروابط تاريخية، كما تمتلك موارد كبيرة من النفط والغاز تؤهّلها للعب دور مؤثر في أمن الطاقة العالمي.
واختتم بأن "قمة جدة" تعكس تقدير الدول المشاركة لمكانة المملكة على المستوى الخليجي والإسلامي والدولي، والتزامها بتأسيس شراكة استراتيجية مستقبلية طموحة بين دولهم، من خلال خطة عمل مشتركة في مجالات الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري.