لا يشك من يتعامل معها في أنها موظفة في هيئة الأدب والنشر والترجمة؛ فبراعتها في الإجابة على كل أسئلة زائري جناح الهيئة في معرض الرياض للكتاب، حول مبادرة "الأدب في كل مكان"، سواء من القراء الذين يرغبون في الاستفادة من المبادرة، أو الكتّاب الذين يودون المشاركة فيها؛ توحي لك بأنها أحد المشرفين على تطبيق المبادرة، كما أن الترحيب الذي تستقبل به زائري الجناح يوحي لك أيضًا بأنها تَلَقّت تأهيلًا على كيفية التعامل مع الجمهور.
لكنك تندهش عندما تكتشف أنها شابة سعودية متطوعة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، للقيام بدور شرح مبادرة "الأدب في كل مكان" لجمهور معرض الرياض للكتاب، وتتضاعف الدهشة عندما تعلم أن مؤهلها الأكاديمي بعيد تمامًا من ناحية التخصص عن مجال الأدب والثقافة؛ إذ إنها حاصلة على بكالوريوس تمويل واستثمار من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ مما جعلها تلفت انتباه "سبق" لتُقنعها بأهمية عرض تجربتها على الرأي العام؛ باعتبارها نموذجًا يحتذى في أوساط الشباب السعودي.
عند سؤالها عن اسمها وأسباب تطوعها، ذكرت أنها حصة المطيري، وأنها تطوعت لأداء هذا الدور في الهيئة حبًّا في الأدب، ورغبة في زيادة وعيها الثقافي والإبداعي، بأن تتعلم وتعلم، وقناعة في الوقت نفسه بأهمية التطوع في خدمة الوطن، لا سيما في الفعاليات الدولية التي تنظمنها المملكة؛ مضيفة أن تطوعها في شرح المبادرة شجعها على خوض تجربة كتابة محتوى إبداعي.
وعن تأهيلها للتطوع في جناح الهيئة، بيّنت حصة المطيري أن المسؤولين في الهيئة شرحوا لها فكرة المبادرة ومكوناتها الثلاث، وقد استوعبتها تمامًا وأتقنت الدور المطلوب منها.