من أعلى نقطة في جبل رعوم حيث الإطلالة البانورامية الساحرة على وادي نجران المحاط بالقصور القديمة وبيوت الطين وأشجار النخيل الباسقة والمسطحات الخضراء، يصل عشاق ومحبو تسلق الجبال والهايكنج للاستمتاع بالهواء العليل ومقومات الطبيعة الجغرافية الآسرة، حيث شكلت تلك العوامل من جبل رعوم مقصدًا ترفيهيًا لهم.
بدأت المغامرة مع فريق مكون من مختلف الأعمار منذ صعودهم من أسفل الجبل بواسطة طريق متدرج بشكل انسيابي وصولًا لقلعة رعوم الأثرية التاريخية التي تتربع على قمة الجبل، وهي من أبرز المواقع السياحية بالمنطقة ويقصدها السياح من مختلف الجنسيات لتميزها بموقع سياحي وتاريخي، علاوةً على إطلالتها على المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بها من جانبيها، وفق ما وثقته "واس".
وعن أهداف وفوائد رياضة الهايكنج أوضح الناشط السياحي إبراهيم آل منصور، أن هدفها ثقافي واجتماعي ورياضي، ومن فوائدها الشعور بالسعادة، كما أنها تسهم في تقوية القدرات الذهنية وتقوية العلاقة بالآخرين والحماية من الأمراض، إضافةً إلى حرق السعرات الحرارية.
فيما أشار عضو الهايكنج محسن نميس، إلى أنهم بصدد القيام بمسارات داخل مناطق المملكة لتكوين صداقات مع فرق الهايكنج والتعرف على المقومات الطبيعية الجغرافية التي تمتلكها المملكة، وكذلك توعية أفراد المجتمع بفوائد المشي.
وقال ناصر آل مهري، أن "رياضة التسلق والهايكنج رياضة محببة له منذ سنوات لما لها من فوائد كبيرة صحية واجتماعية" ، فيما وصف دكام آل سوار حجم السعادة والشعور الذي يشعر به بعد وصوله لقمة جبل رعوم وهو يشاهد تلك الصورة الجميلة التي وكأنها لوحة رسام امتزج فيها السهل، والوادي، والجبل، والخضرة.
يذكر أن رياضة الهايكنج بدأت تأخذ انتشارًا كبيرًا في المملكة من مختلف الأعمار، نظرًا لما لها من الفوائد الصحية للإنسان، ويمكن للجميع سواءً كانوا هواة أو محترفين ممارستها فهي لا تحتاج للخبرة لممارستها، كما أنها رياضة جاذبة للسياح من أنحاء العالم كافة، من عشاق تلك المغامرات وتسلق الجبال، لاكتشاف الطبيعة الجبلية وما تزخر به المملكة من معالم متنوعة.