يحتفي السعوديون اليوم، بيوم العلم، وذلك بعد صدور أمر ملكيّ يقضي بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عامٍ يوماً خاصاً بالعَلم؛ للاحتفاء براية المملكة الشامخة.
تلك المناسبة تأتي وهي تحمل في نفوس السعوديين مكانة خاصة مستمدة من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، الذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام، والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، كما يرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة.
وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات المملكة رايةً للعز شامخة لا تُنكّس.
ويتميز العلم السعودي بشكل متفرد يميزه عن بقية أعلام الدول والأمم، كما أنه يتميز عن غيره من الرايات الملكية، مثل علم الملك، وعلم ولي العهد.. وفي السطور الآتية نوضح الفارق.
يبلور نظام العلم السعودي الصادر عام 1393هـ، الموافق 1973م، الوصف العام للعلم الوطني للبلاد، وفي مادته الأولى يصفه بأنه مستطيل الشكل عرضُه يُساوي ثُلثي طوله، ولونه أخضر ممتد من السارية إلى نهاية العَلَم، فيما تتوسطه الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وسيف مسلول تحتها وموازِ لها، تتجه قبضتُه إلى القسم الأدنى من العَلَم، وتُرسم الشهادة والسيف باللون الأبيض وبصورة واضِحة من الجانبين.
كما توضح المادة أن مساحة رسم الشهادة والسيف تُساوي عرضاً مسافة عرض القسمين الأعلى والأدنى من العَلَم، فيما تساوي طولاً مسافة عرض القسمين الأيمن والأيسر من العَلَم.
فيما يقر النظام رسم الشهادة بخط الثُلث، وقاعدته في مُنتصف مسافة عرض رسم الشهادة والسيف، ويُرسم السيف بطول يُساوي ثلاثة أرباع طول رسم الشهادة وعلى مسافة مُتساوية من الجانبين.
وتبين المواد من 13 إلى 16 أحكام العلم، إذ لا يجوز تنكيس العَلَم الوطني أو العَلَم الخاص بالملك، أو أي عَلَم سعوديّ آخر يحمل الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أو آية قُرآنية، كما أنه لا يجوز أن يلمس العَلَم الوطني أو العَلَم الخاص بالملك سطحي الأرض والماء.
فيما يُحظر استعمال العَلَم الوطني كعلامة تجارية، أو لأغراض الدعاية التِجارية، أو لأي غرض آخر غير ما نُص عليه في نظام العلم، كما يُحظر رفع العَلَم الوطني باهت اللون أو في حالة سيئة، وعندما يُصبح العَلَم الوطني من القِّدم بحالة لا تسمح باستعماله يتم حرقه من قبل الجهة التي تستعمله.
ويوضح النظام شكل العلم المعتمد للملك وولي العهد، فعلم الملك يُطابق العلم الوطني في أوصافِه ويُطرَّز في الزاوية الدُنيا مِنه المجاورة لعمود العلم بخيوط حريرية مُذهبة شعار الدولة، وهو السيفان المُتقاطِعان تعلوهما نخلة.
أما علم ولي العهد فهو يُطابق أيضاً العلم الوطني في أوصافِه، ويُطرَّز في الزاوية الدُنيا مِنه المجاورة لعمود العلم بخيوط من الفضّة شعار الدولة، وهو السيفان المُتقاطِعان تعلوهما نخلة.
وتستخدم في السعودية أعلام أخرى لاستخدامات متنوعة، ومنها العلم المدني، الذي يُستخدم في التجارة، عن طريق المراكب في البحر، وهو علم مكون من مساحة خضراء بداخلها العلم الرسمي ويحد العلم شريط أبيض، والمقياس الملكي هو العلم الرسمي، بالإضافة إلى الشعار الملكي للمملكة العربية السعودية، وشعار المملكة يتألف من سيفين عربيين منحنيين متقاطعين تعلوهما نخلة، ويرمز السيفان للقوة والمنعة والتضحية، أما النخلة فترمز للحيوية والنماء والصبر.
كما تستخدم القوات العسكرية والأمنية أعلامًا خاصة، حيث يظهر العلم الوطني في أقصى اليمين، فيما نجد في بقية مساحته شعار القوات العسكرية والأمنية المستخدمة له.