أكّد أستاذ الاتصال والعلاقات الإعلامية، عضو هيئة التدريس بمعهد الإدارة العامة، الدكتور تركي بن علي آل رشيد؛ أن المراسم الملكية الرسمية السعودية هي الأرقى عالمياً؛ لتميزها بقواعد واضحة وعريقة في كيفية استقبال ضيوف المملكة من الملوك، ورؤساء الدول، والوفود رفيعة المستوى، وفي تنظيم أدق تفاصيل مشاركتهم في القمم، والاجتماعات، والمناسبات، والزيارات الرسمية المختلفة.
وأوضح لـ"سبق"، أن المراسم الملكية السعودية تعد بشهادة كثيرٍ من رؤساء الدول، والسفراء، والوفود الرسمية التي زارت المملكة؛ واحدة من أنجح المراسم الرسمية على مستوى العالم، وأكثرها انضباطية والتزاماً من حيث التنظيم والإدارة، وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية، وهي تواكب التقدير الدولي لجهود المملكة في استضافة الفعاليات والأحداث الكبرى، وتعزيز العلاقات الثنائية مع مختلف الدول.
وأوضح آل رشيد؛ أنه يمكن تحديد أبرز العوامل التي أسهمت في نجاح المراسم الملكية الرسمية السعودية بهذا الشكل المبهر، وهي: التخطيط والتنظيم الدقيق لكل التفاصيل، واستخدام أحدث التقنيات لتسهيل عملية الإدارة والمتابعة، والتعاون والتنسيق الوثيق بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى الاهتمام بإجراءات الأمن والسلامة، وكذلك الضيافة، والكرم الذي تتميز به المملكة، مما يعكس التراث والثقافة السعودية الأصيلة، إضافة إلى مسار التسويق والإعلام، بحيث أسهمت الحملات الإعلامية والتسويقية المدروسة في الترويج الفعّال للمناسبات والأحداث التي تستضيفها المملكة بشكلٍ رائع.
وأشار إلى أن نجاح المراسم الملكية الرسمية السعودية أسهم بشكل كبير في تعزيز صورة المملكة الإيجابية على الساحات: المحلية، والإقليمية، والدولية، وعكس قدرتها على استضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى بشكلٍ ناجحٍ ومتميزٍ، مما يجعلنا كمتخصّصين في الإعلام والاتصال ندعو إلى ضرورة تأسيس مركز أو أكاديمية أو معهد وطني للتدريب على مختلف المراسم السعودية العريقة، للتعريف بالمبادئ الأساسية لقواعد التشريفات والبروتوكول وفق مناهج دراسية معتمدة، والحرص على تنمية مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين من أجل نجاح أعمال المراسم في مختلف القطاعات الحكومية.