أكد الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي أن نجاح مؤتمر آسيان الثاني هو تتويج للدعم الكبير الذي قدمته قيادة المملكة التي تولي خدمة الإسلام والمسلمين جّل اهتمامها وتبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، منوهاً بالحضور الرسمي للمؤتمر من كافة الدول في جنوب شرق آسيا.
وقال "الحازمي" في تصريح لـ"سبق" إن النجاح بالمؤتمر وتنفيذه رسخ لجهود المملكة في نشر الوسطية والاعتدال، ومبدأ التسامح والتعايش بين الأديان حتى تقطع الطريق على أصحاب الأفكار الضالة من أهل الغلو والإرهاب مبيناً أن البيان الختامي للمؤتمر هو رسالة الوفود من الدول المشاركة فيه وهو لا محل ولا وجود بإذن الله لأصحاب هذه الاتجاهات الفكرية المنحرفة والضالة التي تسعى لهدم كيان دين الرحمة والمودة.
وبين "الحازمي" أن مؤتمر دول آسيان الثاني "خير أمة" والمقام في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا حظي برعاية وحضور نائب رئيس الجمهورية الإندونيسي البروفيسور معروف أمين، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وبمشاركة نخبة من ممثلي الأديان من دول آسيان، وهذا يؤكد على أهمية المؤتمر وحجم التنسيق بين الدول المشاركة وراعية المؤتمر.
وشدد في معرض حديثه على أهمية البيان الختامي للمؤتمر والذي أكد على التعريف بخيرية الأمة، وشمولها لقيم التسامح والوسطية والاعتدال، وبيان مصادرها ومظاهرها في نصوص الكتاب والسنة، وضرورة تضافر الجهود للتأكيد على أن خيرية الأمة باجتماعها وتعاونها على البر والتقوى، والاجتماع على الكتاب والسنة، وترك التحزب والتفرق والاختلاف، والعناية بتعليم العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة، والعناية بالدعوة إلى الله بالمنهج الوسطي المعتدل، منهج أهل السنة والجماعة، وترسيخ قيم الوسطية والتسامح، وإنشاء مراكز متخصصة تُعنى بذلك.
إلى هذا نوه "الحازمي" بالتغطية الإعلامية لصحيفة "سبق" لكافة أحداث وفعاليات المؤتمر منذ انعقاده والتي وصفها بالمميزة والتي تتسم بالمهنية العالية في نقل الصورة الحقيقة لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.